شارك النائب د. سمير بن سعيد، عن الجبهة والعربية للتغيير، اليوم السبت في المؤتمر الشعبي الذي عُقد في قرية العراقيب في النقب، والتي تعرضت للهدم أكثر من 242 مرة على يد السلطات الإسرائيلية. في كلمته، شدد النائب على أن العراقيب تمثل رمزًا للصمود والإرادة الجماعية، وقال:
"العراقيب حالها كحال سائر القرى في النقب، صامدة وشامخة رغم كل فاشية وعنصرية تحاول أن تتحكم بنا وبمصائرنا. لكننا راسخون كالرمل، ثابتون كالجبال، لا نتبدل كما لا تتبدل هذه الأرض. قد نتنقل!، لكننا نعود ونبني مرة ومرتين وعشرًا. لا نيأس ولا نعرف لليأس طريقًا."
وأكد النائب بن سعيد أن ما تتعرض له العراقيب هو امتداد لسياسة قمع وتهميش تُمارس منذ عقود بحق القرى في النقب، داعيًا إلى استمرار الحراك الشعبي النقباوي، وتعزيز التماسك بين أبناء الشعب الواحد، ورفض كل محاولات الاقتلاع والملاحقة السياسية والميدانية. كما أشار إلى أن صمود العراقيب هو رسالة وطنية بحد ذاتها، تتجاوز حدود الجغرافيا، وتمثل صرخة ضمير في وجه الظلم المستمر.
المؤتمر شهد حضورًا واسعًا من أبناء النقب والداخل الفلسطيني، بمشاركة شخصيات وقيادات بارزة، من بينهم الشيخ رائد صلاح، الشيخ كمال خطيب، رئيس بلدية رهط طلال القريناوي، والنائب زميلنا عوفر كسيف، إلى جانب نشطاء، لجان شعبية وممثلين عن القوى الوطنية. وتوحّدت الكلمات على التأكيد بأن العراقيب ليست وحدها، وأن قضية الأرض والكرامة ستبقى في صلب نضالنا الجماعي.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة