وُصِف رد حركة حماس الأخير بأنه "أفضل من سابقه" من قِبل الوسطاء وإسرائيل على حد سواء، ما أعاد إحياء النقاشات حول إمكانية التقدم في مفاوضات التهدئة.
وفقًا لمصادر سياسية في تل أبيب، فإن الوسطاء رفضوا سابقًا رد حماس الأول لابتعاده عن التوقعات، لكن الرد الجديد اعتُبر أكثر واقعية، ما دفع الفريق الإسرائيلي لدراسته بجدية، بالتزامن مع مشاورات مرتقبة مع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.
النقاط الرئيسية في رد حماس الجديد:
الانسحاب الإسرائيلي: حماس طالبت بانسحاب الجيش من المناطق المأهولة ومحور صلاح الدين خلال وقف إطلاق النار المؤقت (60 يومًا)، مع قبول بوجود عسكري محدود لا يتجاوز 800 متر داخل الحدود.
المساعدات الإنسانية: أصرت الحركة على إدارة التوزيع عبر الأمم المتحدة فقط، دون تدخل من صندوق المساعدات الأمريكي، وفتْح دائم لمعبر رفح في كلا الاتجاهين.
مرونة محدودة: رد حماس تضمّن تعديلات على بندين رئيسيين، وأبدت مرونة ببنود أخرى، ما شجّع الوسطاء على الدفع نحو تقارب أكبر.
بالتوازي، يلتقي الوزير الإسرائيلي رون ديرمر في روما بالمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، في إطار التنسيق مع البيت الأبيض لدفع المفاوضات.
ما تزال الخلافات قائمة:
أبرزها آلية توزيع المساعدات، وضمانات وقف دائم لإطلاق النار، والوجود الإسرائيلي في بعض المناطق. ومع ذلك، تشير تقارير إلى أن ضغوطًا من واشنطن على نتنياهو أدت إلى خطاب أكثر انفتاحًا تجاه المقترحات المطروحة.
المرحلة المقبلة ستتضح بعد المشاورات الإسرائيلية الداخلية، وسط ترقب لمدى قدرة الوسطاء على تضييق الفجوات المتبقية.