في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
انطلقت بعد ظهر اليوم الجمعة في مدينة سخنين مظاهرة قُطرية حاشدة ضد الحرب والتجويع، بمشاركة جماهيرية واسعة من مختلف البلدات والمدن العربية، بدعوة من لجنة المتابعة العليا وتحالف السلام وقوى وحدوية. ومع بدء التوافد، تحوّلت المدينة إلى ما يشبه الثكنة العسكرية، في ظل انتشار كثيف لقوات الشرطة التي فرضت إجراءات أمنية مشددة في محيط ساحة البلدية ومداخل المدينة.
منذ ساعات الظهيرة، أقيمت حواجز تفتيش على الطرق المؤدية إلى سخنين، ما تسبب باختناقات مرورية خانقة وتعطيل وصول الحافلات والمركبات. ووفق شهادات ميدانية، عمدت الشرطة إلى توقيف المركبات وتفتيشها بدقة، حيث صودرت أدوات احتجاج رمزية مثل مجسّم "طنجرة"، وتم تفتيش الحقائب بحثًا عن أعلام وشعارات سياسية.
واجب ديني ووطني
وفي حديث لموقع "بـكرا"، قال رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، ورئيس بلدية سخنين، مازن غنايم:"رسالتي في مثل هذا اليوم هي أن أقل واجب وطني وديني هو المشاركة في مظاهرة الآلاف، لنعلن تضامننا مع أبناء شعبنا في غزة، والضفة الغربية، والمخيمات، والشتات. نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، شاء من شاء وأبى من أبى. شعبنا لا يخاف، وهذه رسالتنا للمؤسسة الحاكمة."
وأضاف غنايم:"لجنة المتابعة أعلنت عن إضراب عن الطعام يبدأ يوم الأحد ويستمر لمدة ثلاثة أيام، كخطوة رمزية من أجل التضامن مع أبناء شعبنا. كل احتجاج، وكل وقفة تضامنية، مهمة جدًا. كنا نأمل أن يكون العالم العربي والإسلامي ظهرًا وسندًا للشعب الفلسطيني، لكن للأسف، بات الشعب الفلسطيني يتيمًا."