أكد المتحدث باسم اليونيسيف في فلسطين كاظم أبو خلف لموقع بكرا أن الأوضاع الكارثية في قطاع غزة تزداد سوءًا، لا سيما مع تزايد أعداد الأطفال الذين يموتون بسبب سوء التغذية.
وأوضح أن الأطفال لا يُقتلون فقط نتيجة القصف والحرب، بل أيضا بسبب الجوع، مشيرا إلى أن عدد الأطفال الذين استُشهدوا نتيجة العدوان الإسرائيلي يقترب من 18 ألفا، بل ربما تجاوز هذا الرقم.
وأضاف ابو خلف أن هذا يعني أن ما بين 27 إلى 28 طفلًا يقتلون يوميا منذ السابع من أكتوبر 2023، أي بمعدل "صف مدرسي" يوميا يُمحى من الوجود.
وتابع: "تخيل أن صفا مدرسيا كاملا يختفي كل يوم، على مدار 654 يوما. وضع غزة بالفعل كارثي، حيث يجتاح الجوع السكان في طول القطاع وعرضه."
وأشار إلى تقارير تؤكد وفاة ما بين 70 إلى 76 طفلا بسبب سوء التغذية منذ بداية الحرب، ما يُظهر أن الجوع أصبح يُستخدم كسلاح، بل قد يكون أحد أكثر الأسلحة فتكا بالمدنيين في قطاع غزة.
ولفت إلى أن المديرة التنفيذية لمنظمة "اليونيسف"، كاثرين راسل، كانت قد أبرزت هذه المأساة في إحاطتها أمام مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، داعية أصحاب القرار ومن يملكون النفوذ والتأثير إلى التحرك الفوري لوقف هذه الكارثة.
وأكد ابو خلف أن الوضع تجاوز كل الخطوط الحمراء، حيث تُمنع المساعدات الإنسانية من الدخول، وإن سُمح بدخولها، فإنها تدخل بكميات محدودة جدًا لا تكفي لسد رمق السكان.
وقال "منذ فتح باب إدخال المساعدات في 19 أيار ، لم تدخل سوى نحو 30 شاحنة يوميا، وهي كمية لا تكفي مليوني إنسان هذا إذا وصلت فعلًا إلى وجهتها الأخيرة، في ظل استمرار الأعمال الحربية وانهيار النظام العام، مما يعيق كل العمليات الإنسانية في القطاع."