نظّمت مجموعة "روايتنا صح" وهي احدى المجموعات الناشطة ضمن مجموعات المركز الجماهيري – أم الفحم رحلة ثقافية شيّقة إلى منطقة صفد والجليل الأعلى، جمعت بين المعرفة التاريخية، التجوال الجغرافي، والمشاهد الطبيعية الخلّابة.
انطلقت الرحلة من قرية لوبيا المهجّرة، حيث تناول المشاركون وجبة الفطور وسط أجواء تعبق بعبق التاريخ والحنين، ومن هناك اتجهت المجموعة نحو مدينة صفد، لزيارة أبرز معالمها.
أولى المحطات كانت "قلعة صفد"، التي تطل على المدينة وتُعد من أبرز رموزها، رغم ما آلت إليه اليوم من دمار وركام. تعرّف المشاركون إلى مراحل تاريخية مختصرة للقلعة ودورها في فترات مختلفة.
المحطة الثانية كانت "المسجد الأحمر"، أحد أقدم مساجد المدينة، والمبني في العهد المملوكي بالحجارة الحمراء، والذي تحوّل اليوم للأسف إلى مكان لا يليق بقدسيته.
توقفت الرحلة أيضًا عند "السرايا"، المبنى الذي كان مركزًا للإدارة العثمانية، وبرج الساعة المجاور له، اللذين يشهدان اليوم استخدامات مدنية حديثة. كما تطرّق المشاركون إلى التغييرات الجذرية التي طرأت على المدينة ومقابرها التاريخية.
من هناك، توجّهت المجموعة إلى مطل جبل عداثر (هر أميريم)، حيث استمتعوا بإطلالة بانورامية نادرة على قرى جنوب لبنان والحدود الشمالية لفلسطين، وسط لحظات تأمل وجمال طبيعي أخّاذ.
واصل المشاركون جولتهم إلى قرية البقيعة القديمة، ثم إلى محطتهم الأخيرة عند جبل حيدر القريب من بلدة بيت جن، حيث استمتعوا بإطلالة شاملة على قرى الجليل الأسفل مثل الرامة، الساجور، ونحف. وشهدت هذه المحطة أيضًا زيارة للضريح المقدّس لدى الطائفة الدرزية.
واختتمت الرحلة بجلسة غداء دافئة في مطعم "أسودو" في مدينة عرابة البطوف، حيث سادت أجواء من المحبة والامتنان.
وفي نهاية اليوم، وجّه الصحفي محمد فريد شكره الجزيل للمركز الجماهيري وإدارة "روايتنا صح" وكل من ساهم في إنجاح الرحلة، مضيفًا:
"رفقتكم صنعت الفرق، أنتم أجمل مجموعة."
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة