شارك رئيس بلدية كفر قرع، المحامي فراس بدحي، اليوم الخميس، في مؤتمر الإكسبو الذي نظّمه مركز السلطات المحلية في تل أبيب، حيث كان من بين المتحدثين في جلسة حوارية خُصصت لبحث قضايا وهموم السلطات المحلية العربية.
وفي كلمته، سلّط بدحي الضوء على أبرز التحديات البنيوية التي تواجه المجتمع العربي في الداخل، مؤكدًا أن ثلاثة ملفات رئيسية تُلقي بثقلها على الحياة اليومية للمواطنين العرب:
1. تفشي الجريمة والعنف،
2. أزمة السكن واستمرار هدم البيوت،
3. شح الميزانيات وغياب الدعم الحكومي الفعّال.
وأوضح بدحي أن التعامل مع هذه الأزمات لا يمكن أن يتم عبر حلول جزئية أو مؤقتة، بل يتطلب خطة شمولية ورؤية استراتيجية تُبنى على تعاون جاد ومسؤول بين مختلف الجهات الحكومية، وبالدرجة الأولى تمكين السلطات المحلية العربية ماليًا ومهنيًا.
وفي لهجة نقدية صريحة، وجّه بدحي أصابع الاتهام إلى الحكومة الإسرائيلية، مؤكدًا أنها “تقف مكتوفة الأيدي أمام استفحال الجريمة، وتتجاهل حقوق الأقلية العربية الأساسية في الأمن والكرامة والسكن”. وأضاف أن تصعيد سياسة هدم البيوت، إلى جانب نقص الميزانيات، يعكس تمييزًا ممنهجًا يحتاج إلى مواجهة سياسية ومجتمعية مسؤولة.
واختتم بدحي حديثه بالدعوة إلى تكثيف الجهود، موضحًا أن البلديات والسلطات المحلية لا يمكنها وحدها تحمّل عبء الإهمال الحكومي المستمر، بل يجب إشراك المجتمع المدني، القيادات السياسية، والمؤسسات الرسمية في إعادة بناء الثقة والعدالة في السياسات تجاه المجتمع العربي.
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة
مصدر الصورة