آخر الأخبار

الناصرة تحتفي بإشهار كتاب أكاديمي تربوي للدكتور إيهاب الشيخ خليل

شارك

احتضن مركز بلال بن رباح الثقافي في مدينة الناصرة، مساء الثلاثاء 15 تموز 2025، ندوة ثقافية خاصة بمناسبة إشهار كتاب "التوقعات الوالدية نحو التحصيل الأكاديمي والكمالية كمتنبئات بالاستحقاق الأكاديمي"، من تأليف الباحث والداعية الدكتور إيهاب الشيخ خليل.

مصدر الصورة

وقد شارك في إثراء النقاش في الندوة ثلة من المختصين في التربية والدعوة والعلوم النفسية، وشهدت حضورًا لافتًا من الدعاة والأكاديميين ونشطاء العمل السياسي والاجتماعي، إلى جانب جمع من المهتمين بالشأنين التربوي والدعوي من الناصرة ومحيطها.
نُظمت الندوة بدعوة من هيئة العمل الدعوي في الناصرة، وتولى إدارتها الشيخ الدكتور محمد حمدان، المربي والمحاضر وإمام وخطيب مسجد خالد بن الوليد، وافتُتحت بتلاوة مباركة من القرآن الكريم بصوت القارئ محمد عز الدين حمصي.
وفي كلمته الافتتاحية، نوّه الشيخ محمد حمدان بالدور الحيوي الذي يضطلع به مركز بلال بن رباح في نشر العلم والمعرفة وتعليم القرآن الكريم حفظًا وتدبرًا. وأكد أن حفظ القرآن مهم، لكن الأهم هو التفقه في معانيه وتدبر آياته وإتقان تلاوته فهمًا وتطبيقًا، معتبرًا أن رسالة المركز تتمثل في الجمع بين العلم والإيمان، باعتبارهما ركيزتين متكاملتين في بناء الإنسان والمجتمع.

فخر التلميذ الذي تجاوز أستاذه
افتُتحت المداخلات بكلمة للشيخ حسام أبو ليل، المحاضر في كلية الدعوة والعلوم الإسلامية في أم الفحم، والذي عبّر عن اعتزازه بالدكتور إيهاب، واصفًا إياه بأحد تلامذته الذين تفوقوا على أساتذتهم، ما يُعد مصدر فخر وسعادة لأي معلم.
وأشار إلى أن الكتاب يتميّز بأنه ليس سردًا وعظيًا، بل بحث علمي يعالج ظاهرة الضغوط النفسية الناتجة عن توقعات الأهل والمجتمع، والتي قد تؤدي إلى إخفاق أكاديمي أو مهني.
ودعا إلى تبسيط محتوى الكتاب في شكل محاضرات ومقالات توعوية، مشددًا على أهمية التربية الأخلاقية وإعادة الاعتبار لدور المعلم في حياة الطالب ومجتمعه.

مرآة لواقعنا التربوي والاجتماعي
أما الدكتور عبد السلام محمد مصالحة، مدير قسم الخدّج في المستشفى الفرنسي، فقد أكد أن الكتاب لا يقتصر على كونه دراسة أكاديمية، بل يمثل مرآة تعكس الواقع التربوي والاجتماعي الذي نعيشه.
وبيّن أن المفاهيم التي يعالجها الكتاب، مثل "توقعات الوالدين، الكمالية، والاستحقاق الأكاديمي"، تشكل مفاتيح أساسية لفهم سلوكيات الطلبة، لا سيما في السياقات العربية.
وأضاف أن الضغوط المثالية من الأهل قد تؤدي إلى دافعية منخفضة وسلوكيات غير مسؤولة، داعيًا إلى التمييز بين الدافعية الحقيقية القائمة على الجهد، وبين الاستحقاق الزائف الذي يطالب بالنجاح دون مقابل.

العودة إلى الجذور الإسلامية للعلوم النفسية
من زاوية أخرى، استعرض الشيخ أمين أبو ناجي، إمام مسجد الأبرار ومختص في علم النفس والشريعة، الخلفيات المعرفية التي تربط بين التربية الإسلامية وعلم النفس الحديث، مذكرًا بأهمية العودة إلى تراث العلماء المسلمين في هذا السياق.
واستشهد بأعمال الإمام الغزالي، وابن الجوزي، وابن القيم، الذين وضعوا أسسًا مبكرة لكثير من المفاهيم النفسية المعاصرة، كالدوافع، والسلوك، والذكاءات المتعددة.
كما تطرّق إلى إسهام ابن طفيل الأندلسي، الذي صاغ تصورًا فلسفيًا حول تطور الفكر الإنساني من خلال العقل والفطرة، وهي رؤية سبقت بكثير النظريات الغربية التي ظهرت في عصر التنوير.

نحو وعي تربوي جديد
وفي ختام الندوة، توجه الدكتور إيهاب الشيخ خليل بالشكر للحضور والمتحدثين والمنظمين، مشيرًا إلى أن كتابه يسلط الضوء على ظاهرة "الاستحقاق الأكاديمي"، التي تتمثل في اعتقاد بعض الطلبة بأنهم يستحقون التقدير والنجاح دون جهد فعلي.
وأوضح أن هذه الظاهرة تنعكس في سلوكيات مثل التهرب من المسؤولية، لوم الآخرين عند الفشل، والمطالبة بمعاملة خاصة، ما يؤدي إلى الإحباط، تدني الأداء، وتوتر العلاقة مع الطاقم الأكاديمي.
وأشار إلى أن التوقعات الوالدية تلعب دورًا محوريًا، فهي محفزة عندما تبنى على تشجيع واقعي، لكنها تتحول إلى عبء حين تتسم بالمثالية الزائدة.
واختتم بتوصيات عملية، أبرزها: تنظيم ورش توعوية حول مفاهيم الاستحقاق والكمالية، تعزيز العلاقة بين الطلبة والأساتذة، تفعيل دور الإرشاد الأكاديمي، وتكثيف البرامج التدريبية التي تساعد الطلبة على فهم أسباب النجاح والإخفاق الدراسي.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا