أصدرت المحكمة المركزية حيفا على متهم (43 عاماً) من يركا, حكمًا بالسجن الفعلي لمدة 26 عامًا، بعد أن أُدين بقتل شقيقته، رُنيت حبيش (42 عاماً) في منزل والدتهما في بلدة يركا بتاريخ 11.5.2021. كما فُرض عليه 12 شهرًا من السجن مع وقف التنفيذ، وتعويض مالي بقيمة 258,000 شيكل لصالح أولاد المغدورة الأربعة.
ووفقًا للائحة الاتهام، بتاريخ 11.5.2021 نشب جدال بين المتهم والضحية في بيت والدتهما في بلدة يركا، وخلال الجدال قامت المغدورة بطعن شقيقها بسكين في ذراعه وساقه. بعدها خرج المتهم من المنزل، وتوجه إلى سيارته وأحضر منها هراوة خشبية. ثم عاد إلى داخل المنزل، وانهال على شقيقته بالضربات المميتة على رأسها ووجهها وجسمها، ما أدى إلى مقتلها على الفور.
وتبين من مجريات المحاكمة أن الضحية، هي أم لأربعة أولاد، كانت تعيش مع والدتها وأخيها المتهم، الذي فرض عليها قيودًا شديدة، منعها من مغادرة المنزل دون إذنه، ومنعها من اقتناء هاتف محمول، وتحكم في تفاصيل حياتها اليومية.
أشارت النيابة من خلال المحامي عنان غانم من النيابة في لواء حيفا, إلى أن الحادث وقع خلال فترة كانت فيها الضحية منفصلة جزئيًا عن أولادها وكانت تأمل في بيئة حامية ومحتوية. ووصفت يوم الحادث بأنه "حمّام دم" انتهى بمقتل الضحية بعد أن ضربها المتهم بوحشية بواسطة هراوة. لهذه الأسباب، طالبت النيابة بفرض عقوبة السجن المؤبد.
قبلت المحكمة موقف النيابة جزئياً ورفضت ادعاءات الدفاع التي اعتبرت الحدث دفاعاً عن النفس. وقضت بأنه حتى وإن كانت المغدورة هي من بدأت بالاعتداء، لم تتوفر شروط الدفاع عن النفس، إذ خرج المتهم من المنزل، ثم عاد إليه مسلحًا بالهراوة وانهال على شقيقته بضربات على رأسها بشكل بالغ العنف وهذا وبعد أن زال عنه الخطر. أضافت المحكمة في إصدار الحكم أنه رغم أن المتهم بلا سوابق جنائية ويعاني من وضع صحي صعب، فإن بشاعة أفعاله وتأثيرها المدمّر على العائلة لا تبرر أي تخفيف جوهري في العقوبة.