اعتداء عنصري جديد على السائق أحمد شحادة في القدس: كسر في الأنف وإضراب للسائقين احتجاجًا

تعرّض سائق الحافلة المقدسي أحمد شحادة فجر اليوم لاعتداء عنيف أثناء قيادته خط 69 التابع لشركة "إكسترا" في حي نڤيه يعقوب بالقدس، وذلك في حادثة جديدة من الاعتداءات ذات الطابع القومي على السائقين العرب.

وقع الاعتداء قرابة الساعة 1:20 فجرًا، حين اقترب أحد الركاب من مقصورة القيادة وهاجم شحادة بوحشية، ما أسفر عن إصابته بكسر في الأنف ونزيف حاد. وتم نقل السائق إلى المستشفى لتلقي العلاج. توثيق الكاميرات أظهر السائق وهو ينزف داخل الحافلة، فيما أفادت الشركة بتقديم شكوى رسمية للشرطة، مطالبة بمحاسبة المعتدي.

الهجوم على شحادة يأتي بعد أيام فقط من اعتداء آخر على السائق أحمد المغربي في نفس الحي، حين تعرض للضرب على يد ثلاثة ركاب بسبب كونه عربيًا، ما أدى إلى إصابته بجروح في الوجه وأعلى الجسد.

اضراب

ردًا على هذه الحوادث، أعلن سائقو شركة "إكسترا" صباح اليوم إضرابًا استمر لساعتين، احتجاجًا على تصاعد العنف ضدهم، وخاصة السائقين من أبناء المجتمع العربي.

في بيان نُشر على مواقع التواصل، أكد سائقون أن الاعتداءات العنصرية بحقهم باتت ظاهرة يومية، وسط تصاعد خطاب التحريض من مسؤولين سياسيين وتشريعات تستهدف المواطنين العرب، ما يعزز مناخًا يسمح بمثل هذه الهجمات.

وقال أحد السائقين: "نحن العرب الفلسطينيون في هذه البلاد لسنا ضيوفًا، ولسنا مستهدفين مشروعين. نحن هنا، وهذا وطننا أيضًا. إذا لم يكن هناك مساواة حقيقية، فالجميع في خطر".

وطالب السائقون السلطات بتوفير الحماية الفورية لهم، واتخاذ خطوات جدية لردع الاعتداءات، وإنهاء حالة التطبيع مع العنف العنصري المتزايد في الشوارع.