حكمت المحكمة المركزية في القدس مؤخراً بعقوبة سبع سنوات على مصطفى طويل وتعويض للقاصر بعد ان قام باختطاف قاصر عمرها 11 عاماً أمام أعين شقيقها وحاول ارتكاب جرائم جنسية بحقها.
وفقاً لقرار المحكمة بتاريخ 19.10.2022، وقف قاصران، شقيق وشقيقة عمرهما حوالي 15 و11 عاماً، في محطة حافلات في حي بيت حنينا، وهما يحاولان إيقاف سيارة للتوجه نحو معبر قلنديا في طريقهما إلى منزلهما في قرية عقب. أوقف المتهم سيارته بجانبهما، وسأل إلى أين يذهبان وعرض عليهما التوصيل. صعد الفتى إلى المقعد الأمامي، وجلست الفتاة في المقعد الخلفي.
أثناء الرحلة، قبل الوصول إلى معبر قلنديا بوقت قصير، مد المتهم يده إلى الخلف ولمس فخذ الفتاة. دفعت الفتاة يده وقالت له أن يبتعد عنها. بالقرب من حاجز قلنديا نزل الشقيق من السيارة وفتح الباب الخلفي لمساعدة شقيقته على النزول، لكن في تلك اللحظة أمسك المتهم بيد الفتاة بقوة وانطلق من المكان بسرعة، تاركاً شقيقها خلفه.
لاحقاً أوقف المتهم السيارة، وانتقل إلى المقعد الخلفي وحاول القيام بأفعال مخلة بالفتاة. عندما استدار لخلع ملابسه، استغلت الفتاة الفرصة وفتحت الباب وهربت من السيارة وركضت إلى الطريق، حيث أوقفت سيارة عابرة وطلبت المساعدة.
أُدين المتهم بجرائم الاختطاف لغرض ارتكاب جريمة جنسية، والفعل المخل ومحاولة الفعل المخل في ظروف اغتصاب. بالإضافة إلى ذلك، تضمنت لائحة الاتهام تهمة إضافية بحيازة منشورات مخلة، والتي أُدين بها المتهم.
في إطار مرافعات العقوبة، أكدت النيابة العامة في لواء القدس على خطورة الجرائم والضرر الكبير الذي لحق بالقاصرين، الفتى الذي شاهد اختطاف شقيقته عاجزاً، والفتاة التي ما زالت حتى اليوم في حالة نفسية معقدة بسبب الحادث. أكدت النيابة أن الأمر يتعلق بحادث استمر لوقت زمني ولم يتوثق المتهم عن أفعاله ولو للحظة واستمر في ارتكاب المخالفات.
أشارت المحكمة في قرار العقوبة: "لا شك أن هذه الأفعال تتطلب عقوبة جدية تعبر عن خطورة الأفعال والاشمئزاز منها، وبشكل خاص، حقيقة أن الأمر يتعلق بفتاة قاصر، اختُطفت أمام أعين شقيقها القاصر لغرض ارتكاب جرائم جنسية، وأنه فقط بسبب ذكائها لم تكن نتائج الاختطاف أكثر خطورة. في هذه الظروف، تتراجع الظروف الشخصية للمتهم أمام الجزاء المناسب له بسبب الجرائم التي ارتكبها وتأثيرها على القاصرين".