‘لقمة العيش مغمسة بالدم‘ | تقرير: 36 ضحية في نصف عام بسبب حوادث العمل، بينهم 11 من المواطنين العرب

وقالت منظمة "عنوان العامل" في بيان صادر عنها "ان المعطيات المذكورة تشير الى أن الانخفاض الذي طرأ العام الماضي في عدد ضحايا حوادث العمل كان "وهميا"، وسببه تراجع النشاط في مجالات العمل المختلفة بسبب الحرب". كما قالت المنظمة في تقريرها "ان العمال يدفعون ثمن الوضع غير الآمن في مواقع العمل في البلاد".

وناشدت المنظمة وزير العمل بـ "العمل على علاج جذري لحوادث العمل، واصدار قرار بانشاء سلطة وطنية لأمان العمال وصحتهم، ووضع خطة لمكافحة حوادث العمل". كما قالت المنظمة "ان العمال الخارجين لتحصيل لقمة العيش لا يجب أن يعودوا الى بيوتهم بتوابيت".

"11 من القتلى في حوادث العمل هم من المواطنين العرب"
وأشارت المنظمة في التقرير الذي وصلت نسخة عنه لموقع بانيت وصحيفة بانوراما الى انه خلال الأشهر الستة الماضية اصيب 297 عاملا بجراح متوسطة وخطيرة، والى ان نسبة عالية من القتلى في مجمل قطاعات العمل هم من المواطنين العرب من البلاد، اذ ان 11 من القتلى هم من الجمهور العربي، بنسبة 31% من القتلى. كما أشارت المنظمة الى انه على الرغم من منع العمال الفلسطينيين من دخول مناطق الخط الأخضر الا ان 6 من القتلى بنسبة 17% هم من العمال الفلسطينيين.

وأظهر التقرير كذلك ان السقوط من ارتفاع هو المسبب الرئيسي لحوادث العمل، بنسبة 50% من مجمل المصابين، فيما ان نسبة الحوادث الناجمة عن سقوط غرض ما وصلت الى 14%.

وتطرق تقرير المنظمة الى عدد المخالفات لتعليمات الأمان، اذ وصل عدد هذه المخالفات في النصف سنة الماضية الى 1380 مخالفة، وهو ارتفاع طفيف مقارنة بعدد المخالفات التي تم تسجيلها في نفس الفترة من عام 2023، بحيث ان 71% من المخالفات تم تسجيلها في قطاع البناء.
وأشارت المنظمة الى ان عدد مفتشي الأمان في مواقع العمل هو حوالي 80 مفتشا، وهو نفس عدد المفتشين في عام 2017، على الرغم من الزيادة بنسبة 33% في حوادث العمل الدامية مقارنة بعام 2024.

ومن حيث عدد حوادث العمل تأتي مدينة حيفا في مقدمة المدن التي وقع فيها أكبر عدد من حوادث العمل مع 22 حادث عمل، فيما تم تسجيل 19 حادث عمل في القدس، 16 حادث عمل في تل ابيب و 9 حوادث عمل في أشدود.

مصدر الصورة صورة من مكان حادث عمل - الصورة للتوضيح فقط ولا علاقة لها بفحوى الخبر - تصوير: نجمة داود الحمراء