عماد ابو عواد لـ بكرا: إسرائيل تسعى لوقف الحرب دون تقديم استحقاقات

قال المحلل المختص بالشأن الإسرائيلي عماد ابو عواد لموقع بكرا إن هناك مجموعة من العوامل التي تعيق الوصول إلى اتفاق حتى الآن بين حماس واسرائيل.

واشار الى ان نتنياهو معني بترتيب البيت الداخلي الإسرائيلي، ومحاولة الوصول قدر الإمكان إلى فترة عطلة الكنيست، كي لا يواجه إشكاليات في التصويت على بعض القوانين من قِبل شركائه في الائتلاف.

ويرى ابو عواد أن إسرائيل تسعى من خلال هذه المفاوضات إلى تحقيق أفضل الشروط فيما يتعلق بالهدنة والانسحاب من قطاع غزة، وأن تُبقي الأمور ضبابية فيما يخص اليوم التالي للحرب في القطاع ، وتحويل وقف الحرب بحد ذاته إلى هدف، دون تقديم أي استحقاقات.

التفكير الإسرائيلي

وأضاف أن إسرائيل تفكر بالطريقة التالية: أن يصبح وقف الحرب هو المطلب الرئيسي للفلسطينيين، دون مقابل، وأن يُقدم وقف الحرب على أنه تنازل إسرائيلي، دون تقديم أي التزامات أخرى، سواء فيما يتعلق بالقضايا في الضفة الغربية أو غيرها.

وأوضح أن بنيامين نتنياهو، بتحالفه مع الولايات المتحدة، يعمل على تهيئة الأرضية في قطاع غزة لفرض التهجير، بمعنى تضمين بنود في الاتفاق تُمكن إسرائيل لاحقاً من شن حرب جديدة على القطاع، مرتبطة بإعاقة إعادة الإعمار ومنع تحسين الواقع الإنساني، بحيث يصبح التهجير هدفًا بحد ذاته، وتُحسم المواجهة مع الفلسطينيين من خلال طرد الغالبية منهم، سواء من غزة أو من الضفة الغربية.

ورجح ان يتم التوصل إلى هدنة خلال الأسبوعين القادمين، لكن هذه الهدنة لن تستند إلى ضمانات حقيقية أو رؤية واضحة، بل ستكون على أمل فتح مفاوضات جدية ، وقد يُشكل ما بعد الهدنة فرصة للانطلاق نحو ترتيب الواقع الفلسطيني، لكن ذلك سيبقى مرهونًا بعدة متغيرات، ليس فقط داخل إسرائيل، بل في الإقليم والمنطقة ككل".