آخر الأخبار

73 نائبًا صوّتوا مع الإقصاء... اسقاط اقتراح إقصاء النائب أيمن عودة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في جلسة سادها التوتر في الكنيست مساء اليوم، تم اسقاط اقتراح إقصاء النائب أيمن عودة، رئيس قائمة الجبهة والعربية للتغيير، بعد فشل الاقتراح في الحصول على عدد الأصوات المطلوب. حيث صوت 73 نائبًا مع الإقصاء.

وشهدت الجلسة أجواء مشحونة وخلافات حادة بين النواب، خاصة في ظل تصريحات تحريضية من بعض أعضاء اليمين.

وقبل بدء الجلسة ذكرت القناة 13 العبرية أنه بسبب الامتناع المتوقع من حزب "يهدوت هتوراة"، لا يوجد أغلبية في الكنيست لصالح عزل أيمن عودة.

وخلال الجلسة، قدم أوفير كاتس، رئيس لجنة الكنيست، طلب الإقصاء أمام الهيئة العامة، مؤكدًا أن "أقوال النائب أيمن عودة لم تُخرج من سياقها، وإنما تعبّر عن مواقفه بشكل واضح"، في إشارة إلى جدية المسعى لعزله.

وهاجم كاتس المستشارة القضائية للحكومة، منتقدًا عدم فتح تحقيق جنائي ضد النائب عودة بتهمة "التحريض على التمرد"، على غرار التحقيق الذي فُتح ضد النائبة تالي چوتليب.

وفي تصعيد لافت، حرّض كاتس ضد النائب عودة، قائلًا: "النائب عودة يعتبر نفسه فلسطينيًا يدافع عن الفلسطينيين ويحرّض على الإرهاب"، مضيفًا: "عودة هو ماكينة تحريض، هو والنواب العرب يصوتون ضد كل ما هو لصالح الجنود والجيش والشاباك والموساد".

وواصل كاتس هجومه الحاد قائلًا: "عودة هو عدو. لا يوجد ما يُسمى حرية تعبير في مواقفه".

كما طالب كاتس النائب عودة بالاعتذار، معتبرًا أن عدم قيامه بذلك يبرر مطلب إقصائه من الكنيست: "النائب عودة لم يتراجع عن مواقفه ولم يعتذر. ولهذا نطالب بإقصائه".

وقال النائب وليد طه، رئيس كتلة القائمة الموحّدة: "وقفنا سدًّا منيعًا بوجه اجراءات الإقصاء دفاعًا عن الموقف. هذا واجب أخلاقي ووطني من جهتنا وتجاه ما يعانيه مجتمعنا من ملاحقة أبناء شعبنا".

وتابع النائب منصور عباس: "أتوجه بشكل شخصي إلى أعضاء الكنيست من المعارضة وأدعوهم للتصويت ضد إقصاء النائب أيمن عودة"

وشهدت القاعة توترًا ملحوظًا بعد أن قرر أعضاء الكنيست العرب مغادرة الجلسة احتجاجًا، قبيل صعود بن غفير لإلقاء كلمته. وفي خطابه، وهاجم بن غفير النواب العرب قائلًا: "فليخرج كل مؤيدي الإرهاب".

وأكد النائب سمير بن سعيد: "نحن نقف اليوم مع النائب أيمن عودة ضد التحريض ومن أجل مجتمعنا وحريته بالتعبير عن مواقفه السياسية".

وقال النائب أحمد طيبي: "أردنا أن يسقط هذا الإجراء في لجنة الكنيست وأدعو نواب المعارضة إلى عدم التصويت مع هذا الإجراء المخزي".

كما أضاف النائب عوفر كسيف خلال الجلسة: "ما الذي تحتويه عبارة "أنا سعيد بتحرير الأسرى والمختطفين" إن لم تكن تعبيرًا عن مشاركة إنسانية أساسية في فرحة أناس تحرروا هم أو أحباؤهم من سجنهم؟ أنتم لا تسعون إلى إبطال "دعم للإرهاب أو العنف"، بل إلى محو إنسانية الفلسطينيين وحقّهم في الفرح. أنا لا أريد منكم أن تتفقوا معنا – أريد فقط أن تكونوا بشرًا أيضًا".

وقالت النائبة أوريت فركاش من حزب "كاحول لاڤان": "لا يوجد أي أساس قانوني لإقصاء النائب أيمن عودة. ولا يمكن اعتبار ما قاله النائب عودة دعمًا للإرهاب، حتى لو لم يعجبكم موقفه وحتى لو أردتم الاختلاف معه حول موقفه".

وأضافت النائبة عايدة توما سليمان: "إبعاد عضو كنيست بسبب مواقفه السياسية هو اغتيال للمبادئ الأساسية في أي نظام يدّعي الديمقراطية. لقد تم انتخابنا لتمثيل جمهورنا بناءً على برنامج سياسي واضح، وعلى هذا الأساس انتُخب النائب أيمن عودة".

وأكدت النائبة: "لن تتخلّصوا من أعضاء الكنيست العرب، وجمهورنا سينتخبنا في كل مرة من جديد".

ومن الجدير بالذكر أنه تم إنزال النائب عن الموحدة وليد الهواشلة من منصة الكنيست بعد اعتراضه على طريقة إدارة جلسة الهيئة العامّة، والتي من المفترض أن تكون رسمية. جاء ذلك عقب تمادي النائبة غوطليب، وعدم تمكن الهواشلة من الحديث بسبب صراخ نواب اليمين.

ومع بدء خطاب النائب أيمن عودة، تصاعد التوتر داخل القاعة بشكل ملحوظ، وذلك قبيل التصويت الحاسم. كما طرد رئيس الجلسة الوزير بن غفير بعد تحريضه ضد النائب أيمن عودة في خطابه.

وحضر بنيامين نتنياهو في نهاية الجلسة خصيصًا للتصويت ضد النائب عودة.

ووصل بيان لموقع العرب جاء فيه: "في جلسة دراماتيكية مساء اليوم الإثنين، 14 تموز/يوليو وصلت الى درجة طرد وزيرين والعديد من النوّاب، ألقى رئيس كتلة الجبهة–التجمع في الكنيست، النائب أيمن عودة، خطابًا وصف بالتاريخي، وذلك خلال مناقشة مقترح لإقالته من عضوية البرلمان".

وتابع البيان: "وفي خطابه، اتهم عودة حكومة بنيامين نتنياهو والائتلاف الحاكم بالسير نحو نظام يقوم على "التفوق اليهودي والقمع السياسي"، محذرًا من أن خطوة الإقالة تمثل ملاحقة سياسية تهدف إلى إسكات الصوت العربي الديمقراطي داخل المؤسسة التشريعية".

وقال عودة: "ما يحدث ليس صراعًا بين العرب واليهود، ولا بين اليهود والعرب. بل هو صراع بين معسكر يسعى إلى السلام والديمقراطية، وآخر يدفع نحو الفاشية والتطرف. فقط معًا، يهودًا وعربًا، يمكننا الانتصار على الفاشية والكهانية، وبناء مستقبل يقوم على الشراكة والعدالة".

وأضاف: "يريدون إقالتي لأنهم لا يتحملون وجود عربي ديمقراطي في الكنيست. هذا يربك أيديولوجيتهم، ويعارض ما يحاولون تلقينه لأجيالهم القادمة. يريدون إبعادي لأنهم يدركون، في قرارة أنفسهم، أن الغالبية الساحقة في كلا الشعبين تتوق إلى حياة طبيعية قائمة على المساواة، الشراكة، والسلام".

واختتم النائب عودة خطابه برسالة قوية قال فيها: "الديمقراطية ستنتصر على الفاشية. السلام سينتصر على الاحتلال. والمساواة ستنتصر على التفوق".

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا