تعرّض المحامي عزات عثمان، ابن قرية أبوغوش، لعملية اختطاف واعتداء مُغرض على يد مجموعة من المستوطنين بحماية الجيش ، أثناء زيارته أرض موكّله الفلسطيني في محيط مستوطنة ارائييل - سلفيت - بالضفة الغربية. كان عثمان يتابع إجراءات قانونية تهدف إلى وقف استيلاء المستوطنين على تلك الأرض، بعدما اقتلعوا عشرات أشجار الزيتون وشقّوا طريقاً ترابياً وأقاموا جداراً لفرض أمر واقع جديد.
"ضربوني ضربة شعرتُ أنّني أموت في اللحظة نفسها"، قال عثمان في إفادته الأولية. وأوضح أنّ المستوطنين اعترضوا مركبته وأجبروه على إطفاء المحرك والنزول منها، مردّدين: "هنا يدخل اليهود فقط".
بعد مصادرة هاتفه تحت تهديد السلاح من قبل جندي كان معهم وكبّلوه وعصَبوا عينيه وطرحوه أرضاً، حيث انهالوا عليه باللكمات والركلات مدة ساعةٍ ونصف تقريباً. لم يتوقف الاعتداء إلا بوصول قوة من الجيش، التي اخلت سبيله بدون أي إجراءات فورية تذكر.( ويذكر ان الشرطه وصلت الموقع ولكنها لم تتدخل وامتنعت من مرافقته خارج المكان بحجة ان الجيش هو القادم ليتابع الموضوع.
يأتي هذا الهجوم في ظل تصاعد لهجمات المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، وسط غياب أي إجراءات رادعة فعّالة. ويعتزم المحامي عثمان ملاحقة الموضوع قانونيا واعلاميًا، كما ويوجد غضب عارم بين أهالي البلد وزملاء المحامي المعروف بمرافقته ومرافعاته الكثيرة عن حقوق المظلومين خصوصًا اهالينا في الضفة الغربية.