بمشاركة عشرات المركبات ومئات النشطاء من مختلف أنحاء البلاد، انطلقت صباح اليوم السبت "قافلة السلام" من الجليل والمثلث والنقب باتجاه الجنوب، ضمن تحرك شعبي واسع نظمته مبادرة "شراكة السلام" تحت شعار: "أوقفوا الحرب – أعيدوا الجميع إلى بيوتهم، الآن!".
المشاركون في القافلة رفعوا الأعلام واللافتات التي دعت إلى وقف القتال، وإنهاء العدوان، وإعادة جميع الأسرى والمفقودين من الجانبين، مؤكدين على مطلب إنساني وأخلاقي لإنهاء دوامة الدم.
المحامي يوسف العطاونة، أحد المبادرين، قال من النقطة الحدودية القريبة من غزة: "شعبنا جاء من كل المناطق ليقول: كفى للدمار. آن الأوان لصوت السلام، وأن يعود الناس إلى بيوتهم بكرامة".
السلام ليس خيارًا سياسي فحسب، بل حق انساني
وفي ختام القافلة، قال الحقوقي والنائب السابق د. يوسف جبارين، القيادي في الجبهة: "كم كان مؤلمًا اليوم على حدود غزة أن نشاهد بأعيننا دخان القصف يتصاعد من أحيائها، ونتساءل: كم روحًا من الأطفال والنساء حصد هذا القصف في هذه اللحظة؟"
وأضاف جبارين: "رفعنا اليوم صرخة إنسانية ووطنية من أجل وقف المجازر اليومية وإيقاف هذا الدمار. السلام ليس خيارًا سياسيًا فحسب، بل حق إنساني للشعوب. هذا الموقف هو واجب أخلاقي، وهو ما جئنا لنقوله بصوت واضح".