آخر الأخبار

شرخ لا يُرمم: هل فشلت مساعي الوحدة العربية قبل الانتخابات؟

شارك

في الوقت الذي كان يأمل فيه الجمهور العربي في الداخل أن تُبذل جهود حقيقية لتوحيد الصف في الانتخابات البرلمانية المقبلة، تشير التطورات الأخيرة إلى أن الوحدة التي كانت تراها فئات واسعة ضرورية قد تكون وصلت إلى طريق مسدود، وذلك مع تصاعد التراشق الإعلامي بين نشطاء القائمة الموحدة والجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة.

التصريحات الإيجابية.. تمويه أم نية حقيقية؟

على مدار الشهرين الماضيين، تناقلت وسائل الإعلام بيانات وتصريحات تبدو مشجعة من الطرفين، تضمنت دعوات للوحدة والتأكيد على أهمية رفع نسبة التصويت في المجتمع العربي. بل عُقدت اجتماعات رسمية بين ممثلين عن الحزبين، وتم الحديث عن احتمال تشكيل قائمة موحدة أو اعتماد اتفاق فائض أصوات.

ولكن، ما اتضح مؤخرًا هو أن هذه التصريحات لم تكن إلا غطاءً سياسيًا لمناورات تهدف لتجهيز الساحة لتحميل المسؤولية عن فشل الوحدة للطرف الآخر. فكل طرف بدأ يشير إلى أن الآخر لم يكن جديًا في مساعيه، وهو ما عزز مناخًا من انعدام الثقة والتشكيك في النوايا.

حرب النشطاء على السوشيال ميديا

بينما كانت القيادات تعلن عن تقارب محتمل، كانت ساحات التواصل الاجتماعي تشهد تصعيدًا حادًا بين نشطاء الطرفين. انتقادات لاذعة، اتهامات بالتقصير، تشكيك بالتمثيل السياسي وحتى تلميحات بوجود مصالح حزبية ضيقة تتفوق على الصالح العام. هذا التراشق يعكس بما لا يدع مجالًا للشك أن الشرخ بين القاعدتين الشعبيتين لا يقل عمقًا عن الخلاف بين القيادات.

أزمة الثقة العميقة

المعضلة الأهم تكمن في سوء النية وانعدام الثقة الذي بات يحكم العلاقة بين الطرفين. فالوحدة السياسية تحتاج إلى رؤية مشتركة، تنازلات متبادلة، واستعداد حقيقي للتعاون، وهي أمور تبدو غائبة تمامًا. وبدلًا من أن تكون الانتخابات فرصة لتوحيد الجهود، تحولت إلى ساحة جديدة للصراع على التمثيل والشرعية الجماهيرية

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا