فخري ابو دياب لبكرا: حي البستان مستهدف والبلدية تُفعّل أوامر الهدم فيه

لا يزال حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى المبارك في قلب الاستهداف من قبل بلدية القدس حيث يعد هذا الحي أحد الأحياء المهددة بالهدم في البلدة.

وقال فخري أبو دياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان أن الحي لموقع بكرا يمتد على مساحة تُقدّر بـ 70 دونما، ويسكنه نحو 1550 نسمة، مشيرا الى أن خمس منازل الحي تم هدمها منذ السابع من أكتوبر حتى اليوم، أي ما مجموعه 34 منزلًا .

واكد ان العدد الكلي للمنازل في الحي، يبلغ 115 منزلًا، وجميعها تسلمت أوامر هدم، معظمها أوامر عامة، ما يعني أن البلدية قد تقوم لاحقا بتفعيل هذه الأوامر وتحديد موعد لتنفيذ الهدم.

وأوضح أن البلدية تقوم في كثير من الأحيان بإلزام السكان بهدم منازلهم ذاتيا خلال مدة لا تتجاوز 21 يوما، كما حدث امس مع إحدى العائلات، تحت طائلة أن تقوم البلدية نفسها بالهدم وفرض غرامة مالية على صاحب المنزل تغطي تكاليف الهدم.

وأضاف أن حي البستان مستهدف بشكل كبير جدا، إذ تخطط البلدية لإقامة ما تسمى "حديقة الملك" على أنقاضه. وقد تم بالفعل تغيير اسم الحي في السجلات الرسمية الإسرائيلية من حي البستان إلى حديقة الملك ، في إطار مشروع استيطاني لإقامة حديقة وطنية.

مخططات ورفض

وأوضح أبو دياب أن هناك مخططات بديلة قدمت للبلدية لتسوية أوضاع البناء في الحي والحصول على تراخيص رسمية، إلا أن البلدية رفضت هذه المخططات لأسباب سياسية وأيديولوجية، على الرغم من أنها استوفت الشروط الفنية المطلوبة.

وأشار إلى أن بلدية القدس عازمة الآن، بدعم من اليمين المتطرف، على تنفيذ هذا المخطط، الذي يهدف إلى ربط حي البستان بحي بطن الهوى المجاور، المهدد هو الآخر، وربط المنطقتين كذلك بوادي حلوة، الذي أطلق عليه اسم مدينة داوود، وذلك في إطار مخطط استيطاني واسع لإقامة حزام من المستوطنات جنوب البلدة القديمة والمسجد الأقصى المبارك.

وأكد أبو دياب على أن حي البستان هو جزء من سلسلة أحياء مهددة في سلوان، ويأتي ذلك في إطار مخطط يهدف إلى تغيير التركيبة السكانية وطرد السكان الفلسطينيين من محيط البلدة القديمة، ضمن مشروع يسمى "الحوض التاريخي" أو "الحوض المقدس"، والذي يمتد من حي الشيخ جراح شمال البلدة القديمة حتى سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

وكانت بلدية القدس قد سلّمت امس قرار هدم نهائي لمنزل المواطن موسى نهاد بدران في حي البستان ، وأمهلته مدة 21 يومًا لتنفيذ الهدم ذاتيا، تحت طائلة تكبيده تكاليف الهدم وأجور القوات في حال لم ينفذه.