في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في لحظة صامتة، لا تُشبه سوى الموت، تغيرت حياة الوالد الطمراوي إلى الأبد. موسى عواد والد الشاب المرحوم تامر الذي توفي متأثرا بجراحه اثر حادث سير أليم، تحدّث عن حجم الفاجعة التي ألمّت به، كاشفًا عن الألم العميق الذي يعيشه
الأب الحزين من طمرة يستذكر أصعب اللحظات قبل أن يغرق في صمت الإنكسار: ‘اتصلي ابني وقلّي: يابا أخوي تامر .. ادعيله ادعيله‘
منذ لحظة تلقيه الخبر، ووصف شعوره بأنه "انكسار لا يُجبر، ووجع لا دواء له".
وقال موسى عواد والد الشاب المرحوم تامر عواد لموقع بانيت وقناة هلا حول تلقيه نبأ إصابة ابنه بحادث طرق: "تلقّينا الخبر بصعوبة. كنت نائمًا، وكانت الساعة واحدة بعد منتصف الليل، ما كنت حاسس بأي شيء، وفجأة الأولاد اتصلوا عليّ، صحيت، وقالي: 'يابا، اخوي تامر...'، مقليش انو توفى بس قال: 'ادعيله، ادعيله، وضعه صعب، وأخذوه على المستشفى'. على طول لحقت الولد، أخذت أمّه ورحنا وراهم عالمستشفى. بالمستشفى، الظاهر كانوا معطينهم تقرير إنه توفى في مكان الحادث، بس إحنا، علشان نطمن أكثر، أدخلوه على العناية المركّزة، وبقي هناك ليومين او ثلاثة والله اخذ بوداعتو. احنا كنا متأملين بس بس كان عندو وفاة بالمخ المخ عندو راح، الاصابة كانت صعبة بالراس".
"تامر بطريق الرجعة صار معه الحادث"
وحول حيثيات الحادث، قال: "انا لا اعرف التفاصيل الدقيقة اخذت معلومات من هون ومن هون بس ما اخذت معلومات دقيقة، بس كيف شرحولي، هو كان مع أصحابه برحلة، وصاحبه الثاني... اللي أبوه خرفني القصة بالمستشفى، قال لي: 'إنت أبو تامر؟'، قلت له: 'آه'. قال: 'بتعرف إنو تامر أعطى إنعاش لابني؟'، قلت له: 'عنجد؟'. بيقول لي: 'كان هو وابني، وابني عمل حادث، وتامر ظل يساعده للآخر. اجت الإسعاف وأخذت صاحبو عالمستشفى، وتامر لما شاف وضع صاحبه، قال لصحابه: "يلا نرجع الدراجة النارية عالدار ونلحقه عالمستشفى، وسبحان الله... الاثنين اكلوا الهواية ، تامر بطريق الرجعة صار معه الحادث."
" الشرطة تواصلت معنا وسألونا"
وأشار الوالد الثاكل الى "أن الشرطة تواصلت معنا وسألونا، وهم جاؤوا مباشرة إلى موقع الحادث، وأخذوا كل التقارير والمعلومات الدقيقة المتعلقة بالحادث. وعندما ذهبتُ لاستلام شهادة الوفاة، حضروا إلى هناك أيضًا وساعدوني قدر ما استطاعوا."
"ابني تامر كان طموحاً"
وقال، وهو يستذكر ابنه، وقد غلبته مشاعر الحزن: "ابني تامر كان طموحًا، شغوفًا، ونشيطًا جدًا… ما كان يعرف يقعد يا إما بالشغل، يا إما برحلة، أو مع أصحابه. ما كان يعرف يقعد. بنى بيتًا له، وبيته كان جاهز، وكان يحضر حالو للجيزة … بس سبحان الله، خلص ".
وتابع قائلاً: " "هو خلص الصف الثاني عشر، وكان يحب الشغل المستقل. فتحنا مطعم للعيلة، وكنا على وشك نجهز المطعم الثاني، بس اللي صار... اللي صار، لعلّه خير."
" كل يوم كنت أقعد معه"
وحول آخر حديث دار بينهما، قال موسى عواد: "آخر حديث بيني وبينه كان قبل ما يطلع من البيت. كل يوم كنت أقعد معه: 'كيف حالك يابا؟ شو الوضع؟ شو عنا شغل؟ شو ناقصنا لبكرا؟' هو كمان كان يعطيني دعم... كان للحياة، وللشغل، وكان يستشيرني بكثير أمور".
"ديروا بالكم"
وأردف قائلاً موجها نداءً لشباب: "أنا بتوجّه لهاي الشبيبة: ديروا بالكم... أنتو مش بس بتدمّروا حالكم، بتدمّروا أهاليكم أكتر. أنا، صراحة، انكسرت بهالحادث. نفسيتي كانت بالعلالي... اليوم نفسيتي كثير صعبة."
وأضاف: "أنا مش بس بتوجّه للأهالي، كمان للشرطة وللدولة... لازم يلاقوا حل لهاي وسائل النقل. للصراحة، الحل مش عندي. يعني كأنك بتقول: 'تعال نمنع الموت' — والموت من عند رب العالمين. حتى لو عملنا كل الحلول، ما في حل للموت".
"اعطاني امل كثير بالحياة"
واختتم قائلاً: "أكثر شيء يذكرني بتامر... كيف أكون انسان طموح ونشيط.. اعطاني امل كثير بالحياة. عندي ثلاثة أولاد وبنتين، والحمد لله... هو راح، وبقي اثنين، والحمد لله".
مصدر الصورة
المرحوم الشاب تامر موسى - صورة شخصية