اليوم بداية العطله الصيفيه للمدارس، وسيكون الكثير من طلاب المدارس بدون اطر أو مخيمات صيفية وسنجد الكثير من الاولاد يتسكعون في الشوارع بدون هدف والسهر الى بعد منتصف الليل. وهم يتكلمون بصوت عال وبإزعاج. يتمازحون وأحيانا هذا المزاح يؤدي الى شجار مما يستدعي تدخل الشرطه وفتح ملفات لهم مما يؤثر على مستقبلهم.
وأقول هذا الكلام على ضوء تجارب الماضي في العطلات الصيفية السابقة، وهنالك بعض الشباب يقودون التركتورونات بسرعة جنونية وتهور وكذلك الدرجات الهوائية التي ركب لها ماتور كهربائي وهي لا تقل خطورة من الدرجات النارية، مما قد يؤدي بحياتهم وحياة غيرهم ؛ بسبب الطيش واللامبالاة ، وعدم تقدير نتائج تصرفاتهم وغياب التوجيه السليم والتربية السليمة من الأسرة، وغياب الرقابة من الآباء الذين أصبح دورهم في الغالب توفير الطعام ، والملبس ، ومصروف "الجيب"، ويظن بهذا أنه قام بكل ما هو مطلوب منه كأب ، ناسياً دوره التربوي في توجيه أبنائه ، وتهذيب أخلاقهم ، وتوعيتهم ومراقبتهم للتدخل في الوقت المناسب ، لإصلاح اعوجاج تصرفاتهم، وتدارك هفواتهم، وتقويم سلوكهم،ليكونوا أعضاء صالحين في المجتمع ويكونون في المستقبل أبناء صالحين بارين بوالديهم.
ومن المحزن أن نجد بعض شباب هذه الأيام ليس له هدف في هذه الحياة غير متابعة الأفلام، وأخبار الفنانات والممارسات الخاطئة عبر شبكة الانترنت، فالشباب هم عماد المجتمع والوطن ومستقبله، فإذا كانت أهدافهم لا تسمو إلى العلى فإنهم لن يبنوا مجتمعا، ولن يرتقوا بمجتمعاتهم إلى الأمام.
المطلوب من الاهل رعاية أولادهم في العطلة الصيفية وحمايتهم من المخاطر المحدقة بهم والإصابات التي تكثر في هذه الايام نتيجة حوادث الطرق أو الغرق لا سامح الله، او لدغ الافاعي وضربات الشمس الحارة والجفاف , وهنالك ظاهرة سلبية جدُا وخطيرة وهي تدخين النرجيلة التي يتساهل الاهل كثيرا مع ابنائهم باستعمالها ,ولذا على الاهل الحفاظ على فلذات أكبادهم , حتى تمر العطلة الصيفية وجميع اولادنا بخير وصحة وعافية وسلامة من كل شر.
أتمنى لأولادنا عطلة صيفية آمنة.... الدكتور صالح نجيدات