في ضربة جديدة للاقتصاد الإسرائيلي ولسمعة الدولة كوجهة دولية، وجّهت كبرى شركات الطيران العالمية، من بينها "دلتا" و"الخطوط الجوية البريطانية"، نداءً عاجلًا إلى الحكومة الإسرائيلية، محذّرة من أنها لن تستأنف رحلاتها من وإلى (إسرائيل) ما لم تتلقَ تعويضات عن الخسائر الفادحة التي تكبدتها خلال الحرب مع إيران. وفي خطاب رسمي ووفق ما نشر موقع "القناة 12" اليوم الثلاثاء، وجّهته المحامية الممثلة لشركات طيران إسرائيلية وأجنبية إلى وزارتي المالية والنقل، جاء فيه: "اضطرت الشركات إلى إلغاء جميع رحلاتها بعد قرار الحكومة الإسرائيلية بإغلاق المجال الجوي بشكل كامل. لا يمكننا تحمّل الخسائر وحدنا. إذا لم يتم تقديم تعويض، فلن نتمكن من الدفع للمسافرين أو العودة للعمل في (إسرائيل)". شلل في الطيران وركاب عالقون آلاف الركاب الإسرائيليين ما زالوا عالقين في الخارج منذ اندلاع التصعيد مع إيران، دون أي جدول زمني واضح لعودتهم. كذلك، يواجه العالقون في (إسرائيل) صعوبات كبيرة بعد إلغاء رحلاتهم، في وقتٍ ترفض فيه معظم الشركات الدولية تحمل نفقات الفنادق أو إعادة الأموال، وتُلقي باللوم على الحكومة الإسرائيلية التي أغلقت الأجواء فجأة وبدون تنسيق. أزمة ثقة وتردد في العودة أعربت شركات الطيران عن تردّدها في استئناف الرحلات إلى (تل أبيب)، حتى مع إعادة فتح المجال الجوي جزئيًا، مشيرة إلى أن الوضع الأمني والسياسي لا يزال غير مستقر. ووفقًا للرسالة التي تم تسريبها لوسائل الإعلام، فإن شركات الطيران تطلب التزامًا ماليًا حكوميًا واضحًا، قبل إعادة جدولة رحلاتها، خصوصًا بعد أن تكبّدت خسائر تُقدّر بمئات الملايين من الدولارات. أزمة اقتصادية تتعمق تشير هذه التطورات إلى تصدع الثقة العالمية في قدرة (إسرائيل) على تأمين مجالها الجوي، حتى في حالات الطوارئ، مما قد يؤثر بشدة على قطاع السياحة، والاستثمارات الأجنبية، وسمعة (تل أبيب) كمركز مالي وتنقّلي في المنطقة.