قال العقيد احتياط د. يعقوب (ژاك) نيريا، الباحث البارز في المركز المقدسي للشؤون الخارجية والأمنية، إن المرشد الإيراني علي خامنئي يعيش حالة من "الصدمة والإذلال العميق"، وذلك في أعقاب الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت عمق الأراضي الإيرانية.
وصرّح نيريا أن "غرور خامنئي، تمامًا كما كان حال حسن نصرالله في السابق، تلقّى ضربة قاسية"، مضيفًا: "من الصعب عليه تقبّل الواقع الجديد. لا يفهم كيف نجحت إسرائيل في اختراق المنظومة التي بناها على مدار سنوات، وتوجيه ضربة مباشرة إلى قلب بلاده".
ضعف الرد الإيراني
وبحسب نيريا، فإن ضعف الردّ الإيراني، المتمثل بإطلاق عدد محدود من الصواريخ نحو إسرائيل، يكشف حجم الانهيار الذي يعيشه النظام في طهران. وقال: "دولة كانت تملك أكثر من 2000 صاروخ باليستي باتت تجد صعوبة في إطلاق 150 صاروخًا في ليلة واحدة. خامنئي تائه ولا يعرف كيف يتعامل مع الموقف".
وأشار نيريا إلى أن الضربة الافتتاحية الإسرائيلية شكّلت نقطة تحول تاريخية، واصفًا إياها بأنها "عملية ستُدرّس لسنوات طويلة في الأكاديميات العسكرية، نظرًا لدقتها وكمال تنفيذها". وأضاف: "مثل هذه الضربات لا يمكن تنفيذها إلا من خلال تخطيط منظم واحترافي عالي المستوى".
وختم نيريا بالإشارة إلى أن النظام الإيراني يواجه خطر الانهيار، ليس بالضرورة من الخارج، بل من الداخل، مشيرًا إلى إمكانية اندلاع اضطرابات داخلية قد تُسقط النظام، كما حدث في حالات مشابهة. وقال: "قد يكون هناك من سيشعل شرارة الثورة من الداخل، وخامنئي في هذه اللحظات يبحث عن من تبقى حيًا في قمة السلطة".