في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
في رحلة التطوير الذاتي، نحتاج أحيانًا إلى التوقّف وسط صخب الحياة لنصغي إلى أعماقنا، إلى ذلك الصوت الداخلي الذي يحمل حقيقتنا، احتياجاتنا، وأحلامنا.
لينا عويسات من القدس تتحدث عن كيفية فهم الحوار الداخلي وتحويله إلى أداة إيجابية تساندنا في حياتنا اليومية
الحوار الداخلي - كما تقول مدربة التطوير الذاتي لينا عويسات، هو الصوت الخفي الذي يرافقنا طوال الوقت داخل عقولنا، وهو الشكل الأكثر صدقًا وتأثيرًا في طريقة رؤيتنا لأنفسنا وللعالم من حولنا.
للحديث عن كيفية فهم هذا الحوار الداخلي وكيفية تحويله إلى أداة إيجابية تساندنا في حياتنا اليومية، تحدثت قناة هلا في بث حي ومباشر من القدس مع لينا عويسات .
وقالت لينا عويسات لقناة هلا : " عادة نتحدث مع الناس طوال الوقت ولكن هناك صوت لا نصغي له ، وهو صوت حديثنا مع أنفسنا ، الذي قد يكون أداة تشجيع وتقدم أو أداة هدم واحباط ويأس " .
وأضافت لينا عويسات: " الحوار السلبي الذي نتحدث به بيننا وبين أنفسنا يأتي اما من أفكارنا وتجارينا أو من أفكار الاخرين . أما بالنسبة لأفكارنا فلدينا شيء يسمى الصوت القلق وهو الصوت الذي يشككنا في كل شيء ويفترض الأحداث السيئة ، أو اذا كنت تعاني من مشكلة فانه يفترض أن الأحداث ستزداد سوءا . وهناك صوت اخر هو صوت الضحية ، وهو الذي يلقي اللوم على كل الناس ، اما الصوت فهو المثالي ، فهو الشخص الذي يعمل كثيرا ويتعب كثيرا ولكن اذا لم يمدحه الناس فانه يشعر أنه لم ينجز شيئا ، وفي النهاية لا يصل الى الرضا الداخلي . أما الصوت الأخير فهو الصوت الناقد ، وهو الذي يقارنك بالاخرين طوال الوقت . أما صوت الاخرين فهو الصوت الذي ينتقدنا فيه الناس حيث قد يكون النقد بناء وقد يكون نقدا لمجرد النقد أو لنقص فيهم " .
وأردفت لينا عويسات بالقول: " يمكننا تدريب أنفسنا لتحسين نوعية الحوار الداخلي ، فعندما ينتقدني أحد ما ويدعوني بالفاشل فأنا أنظر الى حياتي جيدا وأرى في ماذا فشلت وأقوم بتصليحه ، ولهذا فان أقرب طريق لتدريب أنفسنا على تحسين نوعية الحوار هي مواجهة المشكلة نفسها بعد التأكد من وجودها ومن ثم تصحيحها . ويمكننا أن نكتب الأفكار التي تدور في رؤوسنا لمعالجتها " .