استنكرت الحركة الإسلامية في مدينة الطيبة بأشدّ العبارات "المشهد المُسيء الذي بثّته قناة "كان" العبرية ضمن برنامج "أجنحة الليل"، والذي تضمّن دخولًا فجًّا ومستهترًا ومستفزا إلى مسجد صلاح الدين الأيوبي في المدينة،
مصدر الصورة
دون إذن أو علم الإمام أو القائمين على المسجد، وتم خلاله اعتلاء المنبر في مشهد تمثيلي رخيص، لا يمتّ بصلة لأي قيمة إعلامية أو فنية، بل يُمثّل انتهاكًا صارخًا لحرمة بيوت الله وتعدّيًا مستفزًا على مقدّساتنا" .
وقالت الحركة الإسلامية – مدينة الطيبة في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : " إننا في الحركة الإسلامية نعتبر هذا التصرّف تجاوزًا خطيرًا لكل القيم الدينية والإنسانية والمجتمعية، ومحاولة مرفوضة لزجّ مساجدنا في مشاهد مشبوهة تُثير الفتنة وتؤذي مشاعر المسلمين، وتتناقض مع قواعد الاحترام المتبادل التي نتمسك بها في مدينتنا الطيبة" .
واضاف البيان: " وعليه، فإننا نؤكد في الحركة الإسلامية – الطيبة ما يلي: ندين هذا العمل جملة وتفصيلًا، ونرفض استغلال المساجد لأغراض إعلامية أو درامية مهما كانت، فهي بيوت طاهرة، لا تُمسّ إلا بطهارة، ولا تُستخدم إلا لعبادة الله وحده. نطالب بمحاسبة الجهة المسؤولة عن التصوير والبثّ، وسيتم ملاحقة القائمين على هذا البرنامج قانونيًا، ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل" .
وتابع البيان: " نُوضّح للرأي العام أن المشهد قد تم تصويره قبل نحو خمس سنوات، دون علم أو موافقة أي جهة مسؤولة عن المسجد، ودون أي تنسيق أو إذن من الإمام . بل إن الإمام رفض رفضا قاطعا التصوير داخل المسجد . نُلفت الانتباه إلى أن بعض المقاطع الظاهرة في الفيديو، خاصة ما يتعلق بالأصوات والنشيد، تمّت إضافتها لاحقًا من خلال الدبلجة، ما يفضح نية التضليل والتزوير واستفزاز الجمهور المسلم. ندعو إدارة قناة "كان" وكل المنصات الإعلامية إلى حذف المقطع فورًا، احترامًا لمشاعر المسلمين، وردًّا للاعتبار للمسجد والمدينة" .
وأردف البيان: " ندعو أهلنا في الطيبة إلى التريث وعدم التسرع في إصدار الأحكام، فالواقعة مكشوفة وواضحة، والمعتدي معروف، والواجب أن نكون صفًا واحدًا في الدفاع عن مقدساتنا.
ختامًا، نؤكد أن المساجد في مدينتنا ستبقى بإذن الله حصونًا للإيمان، وقلوبًا نابضة بالذكر، ورموزًا للكرامة والقداسة، ولن نسمح لأي جهة أن تُسيء لها أو تعبث بحرمتها " .