حثّ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو الصين على المساعدة في ردع طهران عن إغلاق مضيق هرمز، ردًا على الضربات الأميركية على مواقع نووية إيرانية.ويُعتبر إغلاق مضيق هرمز أحد السيناريوهات المطروحة في إطار ردّ طهران على الهجمات الأميركية التي طالت المنشآت النووية الإيرانية.ووافق البرلمان الإيراني على خطوة إغلاق المضيق، بينما ذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية أمس الأحد، أنّ المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني سيتّخذ القرار النهائي بشأن إغلاق المضيق.
وفي هذا الإطار، قال روبيو لشبكة "فوكس نيوز"، إنّ إغلاق مضيق هرمز سيكون "خطأ فادحًا، وانتحارًا اقتصاديًا لهم (الإيرانيين) إذا فعلوا ذلك".وأضاف روبيو: "لدينا خيارات للتعامل مع هذا الأمر، لكن يتعيّن على دول أخرى النظر في الوضع أيضًا، إذ سيُضرّ ذلك باقتصادات دول أخرى بشكل أسوأ بكثير من اقتصادنا".وقال روبيو: "أعتقد أنّه سيكون تصعيدًا هائلًا يستحقّ الردّ ليس منا فحسب، بل من الآخرين أيضًا".وأردف: "أحضّ الحكومة الصينية على الاتصال بهم بهذا الشأن، لأنّ الصين تعتمد بشدة على مضيق هرمز في إمداداتها النفطية".بدورها، اعتبرت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس اليوم الإثنين، أنّ إغلاق إيران لمضيق هرمز سيكون بالغ الخطورة "وليس في صالح أحد".
وقالت كالاس للصحفيين قبل اجتماع مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي: "المخاوف من الرد وتصاعد هذه الحرب كبيرة، وخاصة أن إغلاق إيران لمضيق هرمز أمر بالغ الخطورة وليس في صالح أحد".إلى ذلك، أعلنت شركتا "نيبون يوشن" و"ميتسوي أو.إس.كيه لاينز" اليابانيتان اليوم، أنّهما أصدرتا تعليمات لسفنهما بتقليل الوقت الذي تقضيه في مياه الخليج مع استمرار مرورها عبر مضيق هرمز في أعقاب الهجوم الأميركي على إيران.وقالت شركتا الشحن البحري إنّهما تُراقبان الوضع عن كثب وتُطلعان السفن العاملة في المنطقة على آخر المستجدات.ويُحذّر مراقبون من أنّ إغلاق المضيق سيؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط العالمية بشكل كبير والإضرار بالاقتصاد العالمي، وقد يستدعي مواجهة مع الأسطول الخامس الضخم للبحرية الأميركية المتمركز في الخليج.يُذكر أنّ مضيق هرمز الذي يمرّ بين عُمان وإيران، ويربط الخليج العربي شمالًا بخليج عُمان وبحر العرب جنوبًا، هو أحد أهم شرايين النفط في العالم، إذ يمرّ عبره نحو حوالي 20% من النفط العالمي.