آخر الأخبار

أحياء بلا حماية: العرب في حيفا تحت القصف والتمييز

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في ظل تصاعد الهجمات الصاروخية على مدينة حيفا، تتكشف شهادات مؤلمة من سكان الأحياء العربية، توثق غياب الحد الأدنى من الحماية المدنية. هشام أبو شيبان، من سكان حي البوليس، يصف الوضع القائم بأنه الأخطر منذ حرب عام 2006، مشيرًا إلى افتقار الحي لأي ملجأ قريب أو خطة طوارئ: "لا توجد ملاجئ، ولا أماكن آمنة نلجأ إليها عند إطلاق الإنذارات. أضطر إلى الاحتماء بسلالم البناية. هذه الحرب أشد من سابقتها".

بدورها، تؤكد نزهة عساف، وهي صاحبة مصلحة في المدينة، أن التصعيد الحالي أكثر عنفًا من أي مرحلة سابقة: "الضربات المتكررة تطال حيفا وطمرة ومناطق واسعة. ورغم استمرار النشاط الاقتصادي، فإن الخوف يسيطر، والواقع الأمني هش".

الشيخ فؤاد أبو قمير يشير إلى خلل بنيوي في التعامل مع العرب في المدينة: "أحياؤنا تفتقر للبنى التحتية الأساسية للحماية. نلجأ إلى المدارس، لأن البلدية تجاهلتنا لسنوات طويلة".

أما لونز شحادة، فيرى أن الحرب الحالية تمثل مرحلة أكثر تعقيدًا وخطورة من حرب 2006، مؤكدًا أن "الإهمال الرسمي بات أكثر وضوحًا".

البلدية تتقاعس والمواطنون يدفعون الثمن

عضو بلدية حيفا، شربل دكّور، أوضح أن الضربة الأخيرة كانت الأقسى منذ بداية الحرب، وسقطت قرب مسجد الجرينة وبيت النعمة في حي سكني عربي، مؤكدًا أن "الأحياء العربية بلا ملاجئ، والمباني قديمة لا تحتمل صدمات مماثلة، وكبار السن يعجزون عن الوصول إلى أماكن محمية".

وأشار دكّور إلى أن البلدية لم تنفذ حتى اليوم أيٍّ من خطط الحماية التي وُعد بها السكان منذ حرب 2006، مضيفًا أنه لم يتلقَ أي تواصل من معظم النواب العرب، باستثناء النائب سامي أبو شحادة.

كما استنكر حادثة منع عائلة عربية من دخول ملجأ خلال حالة الطوارئ، واعتبرها انتهاكًا غير مبرر وغير قانوني، واستهجن من تصريح رئيس البلدية يونا ياهف لموقع "بكرا" والذي قال فيه أنّ على العرب الإهتمام ببناء ملاجىء لأنفسهم.

دعوات لمساءلة قانونية ومبادرات أهلية للتصدي للتقصير

من جانبه، صرّح جعفر فرح، مدير مركز مساواة، أن العرب في حيفا يدفعون مجددًا ثمن الإهمال والتمييز، مشيرًا إلى أن عشرات البيوت العربية تضررت، من بينها ممتلكات تابعة للوقف الإسلامي، وأن أحد الشبان العرب من جنين استُشهد دون أن يُذكر اسمه في الإعلام.

وأضاف أن البلدية لم تُحسن البنية التحتية في الأحياء العربية منذ عام 2006، موضحًا أن مواطنًا لا يزال ينتظر منذ أكثر من عامين الحصول على تصريح لبناء غرفة أمان، بحجة أن المبنى مصنف تراثيًا.

أطلق مركز مساواة مبادرة لإيواء العائلات المتضررة في غرف طلابية تتضمن مساحات محمية، في وقتٍ تتزايد فيه الشكاوى من منع مواطنين عرب من دخول ملاجئ.

فرح كشف عن حالة ممرضة عربية مُنعت من دخول ملجأ في منطقة الكراجات، مشددًا على أن القانون يمنع التمييز في الحماية، وأن السكوت عن هذه الانتهاكات غير مقبول.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا