آخر الأخبار

أزمة انعدام الملاجئ في النقب.. نساء وأطفال ينامون في المدارس والرجال تحت الجسور : ‘القلق على الأحبة والخوف عليهم لا ينتهي‘

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

تتزايد الضغوط النفسية على الأهالي، الذين يعيشون يوميًا حالة من القلق والخوف، خاصة في القرى غير المعترف بها حيث تفتقر العائلات للملاذات الآمنة والملاجئ المناسبة. هذا الواقع يترك أثرًا عميقًا على نفسية الكبار والصغار على حد سواء،

الأخصائي النفسي التربوي ذياب النصاصرة من رهط يتحدث عن الأبعاد النفسية للأزمة الحالية

ويطرح تساؤلات مهمة حول كيفية مواجهة هذه الضغوط النفسية والتعامل مع المخاوف التي يعيشها الأطفال والنساء بشكل خاص.

للحديث اكثر عن الأبعاد النفسية لهذه الأزمة، والتعرف على تأثيرها على أهالي النقب، خاصة أولئك الذين يضطرون للنوم في المدارس والمؤسسات العامة، وكيف يمكن للأسر مواجهة هذه التحديات النفسية، فضلاً عن أهم الخطوات العملية لدعم الصحة النفسية للأسرة في ظل استمرار الأوضاع الأمنية المتوترة.. تحدثت قناة هلا في بث حي ومباشر مع الأخصائي النفسي التربوي ذياب النصاصرة من رهط.

" الظروف الحالية لم نتوقعها ولم نشهد مثلها من قبل"

وقال الأخصائي النفسي التربوي ذياب النصاصرة من رهط، في مستهل حديثه لموقع بانيت وقناة هلا: "الظروف الحالية لم نتوقعها ولم نشهد مثلها من قبل، رغم أننا عشنا أزمات سابقة، إلا أن ما نواجهه الآن حربا شاملة تطال كل بيت، ولا يوجد بيت آمن اليوم. جميع الاحتمالات واردة، خاصة في النقب، حيث يعيش الآلاف في قرى غير معترف بها، تفتقر للبنية التحتية والملاجئ، والمدارس لا تتسع لهم".

وأضاف: "لا يوجد إنسان لا يتأثر بهذه الأوضاع، لكن الأطفال والنساء وكبار السن هم الأكثر تضررًا، لأنهم يفتقرون للمناعة النفسية الكافية للتعامل مع هذا الواقع. صفارات الإنذار مزعجة، وصدى الانفجارات مرعب. هذه الأمور تترك آثارًا نفسية، وتظهر أعراض مثل التبول اللاإرادي، التعرق، الخوف الشديد، وهي علامات تدل على أزمة نفسية حقيقية".

وتابع النصاصرة: "هناك من يغامر بالخروج لرؤية مكان سقوط الصواريخ بدافع الفضول، وهذا سلوك خطير. حتى عندما يتواجد الناس في مدارس أو ملاجئ، فإن التفكير بما يحدث في منازلهم يلاحقهم باستمرار، ويؤثر على إحساسهم بالأمان".

"الوضع غير آمن في أي مكان"

وأشار النصاصرة الى "أنه حتى وإن كان الأشخاص متواجدين في مدرسة أو ملجأ، فإن التفكير لا يغادرهم، ويظلّ يلاحقهم القلق بشأن ما قد يحدث في منازلهم. بحسب ما أرى وأعلم، هناك نساء وأطفال يقيمون في مؤسسات عامة، في حين أن كثيرًا من الرجال يبحثون عن جسر أو عبارة في الشوارع ليناموا فيه. هذه الأماكن خطيرة للغاية، وحتى الام والطفل، يتأثرون نفسيًا، إذ يشعرون بالحزن لأن أزواجهنّ يبيتون تحت الجسور أو في العراء. ويبقون يفكرون طوال الوقت بما حدث معهم ومع أحبّتهم في ظل هذه الأحداث، خاصة وأن الوضع غير آمن في أي مكان".

"لا يجب أن يبقى الناس وحدهم في مواجهة هذا الضغط"

وختم قائلاً: "لا يجب أن يبقى الناس وحدهم في مواجهة هذا الضغط. يمكن التوجه لأخصائيين نفسيين ومستشارين تربويين مختصين في حالات الطوارئ، وهناك استشارات نفسية مجانية يمكن أن تكون طوق نجاة. كل شخص يحمل معه قصته وظرفه الخاص، ومجرد الحديث عنها وتلقي إرشادات مهنية يمكن أن يساعده كثيرًا في تجاوز الأزمة".

مصدر الصورة

بانيت المصدر: بانيت
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا