آخر الأخبار

سليمان العمور لموقع بكرا: ربع المواطنين العرب بلا حماية.. هل ننتظر الكارثة التالية كي نتحرك؟

شارك

قال سليمان العمور، المدير العام المشارك في "أجيك – معهد النقب" وأحد سكان بلدة كسيفة، في تصريح خاص لموقع "بكرا"، إن استمرار غياب وسائل الحماية في البلدات العربية يشكّل فشلاً أخلاقيًا وأمنيًا من الدرجة الأولى، مضيفًا: "منذ 7 أكتوبر، والمجتمع العربي، خصوصًا في النقب، يدفع الثمن الأغلى. ليس فقط القلق هو ما يلازمنا، بل أيضًا الأرواح تُزهق لأن لا وجود لملاجئ أو غرف آمنة. صرّحنا مرارًا وتكرارًا، حذرنا عند إصابة الطفلة من قرية الفرعة، لكن لا شيء تغيّر".

وأكد العمور أن "46% من المواطنين العرب يعيشون دون أي مساحة آمنة، وفي 60% من السلطات المحلية العربية لا توجد ملاجئ على الإطلاق. هذه ليست حالة طارئة، بل نتيجة سياسة تمييز ممنهجة ومستمرة".

وأشار إلى أن "المشكلة ليست مقتصرة على القرى البدوية غير المعترف بها، بل تشمل أيضًا مدنًا كبيرة مثل الناصرة، طمرة، قرى في الجليل والمثلث، حيث لا وجود لغرف محصّنة ولا تُمنح تراخيص بناء ولا تُنفّذ خطط تطوير".

غياب الجهوزية المدنية

كما انتقد العمور غياب الجاهزية المدنية الملائمة، قائلاً: "الإرشادات في أوقات الطوارئ لا تُترجم ولا تُكيّف ثقافيًا، وكثيرًا ما لا تُنشر أصلًا. ما يؤدي إلى تفاقم القلق والإحساس بالتهميش. نحن في أجيك نعمل مع متطوعين لتعزيز الوعي المجتمعي وتوفير بدائل مؤقتة، مثل تجهيز مراكز جماهيرية ومدارس تحتوي على تحصين جزئي".

وحول الانعكاسات النفسية، أضاف العمور: "أطفالنا يكبرون في بيئة من القلق والخوف. الأهل يشعرون بالعجز. الثقة بين الدولة والمواطنين تتآكل بسرعة. التحصين ليس امتيازًا – بل حق أساسي للحياة بكرامة وأمان".

واختتم العمور تصريحه بالقول: "لا يمكن أن تبقى ربع الدولة دون حماية. هذه مسؤولية وطنية وأخلاقية. نحتاج تغييرًا جذريًا في السياسات، الآن وليس لاحقًا. لأن أمن البعض لا يمكن أن يتحقق دون أمن الجميع".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا