شهيرة شلبي لـبكرا: الدولة تُخفق في حمايتنا ويجب فرض غرف محصنة في كل مبنى جديد

في أعقاب التصعيد الأمني الأخير، دعت جمعية "مبادرات إبراهيم" وزير الداخلية إلى التدخل العاجل وسد الفجوات الخطيرة في منظومة الحماية داخل البلدات العربية، وفي مقدمتها القرى البدوية غير المعترف بها في النقب، التي تُركت دون ملاجئ أو أنظمة إنذار.

شهيرة شلبي، المديرة الشريكة في جمعية "مبادرات إبراهيم" وعضوة سابقة في بلدية حيفا، شددت في حديث لموقع "بكرا" على أن حالة الطوارئ الحالية تكشف حجم الفشل البنيوي في سياسات الدولة تجاه المواطنين العرب، وقالت: "هذه لحظة اختبار، وعلى الدولة أن تتحرك فورًا لضمان الحماية المتساوية لجميع السكان. ما يجري اليوم هو تمييز في الحق بالحياة".

وأضافت شلبي أن المطلوب ليس فقط حلولًا مؤقتة أو ملاجئ متنقلة، بل تغيير جذري في التخطيط والبناء، يشمل فرض تعليمات صارمة تلزم بوجود غرف محصنة في كل مبنى جديد داخل البلدات العربية. وأوضحت أن "المرحلة الحالية تستدعي تدخلًا طارئًا، لكن هذا لا يُغني عن وضع رؤية طويلة الأمد تضمن تحصينًا حقيقيًا ومساواة كاملة".

أكثر من مليون مواطن

بيان الجمعية أشار إلى أن أكثر من مليوني مواطن عربي في إسرائيل يعيشون في بلدات تفتقر للبنى التحتية الطارئة الأساسية، ما يجعلهم عرضة مباشرة للخطر في أوقات الحرب. وطالبت الجمعية بتخصيص ميزانيات عاجلة للسلطات المحلية العربية والبدوية، ونشر أنظمة إنذار وتنظيم بروتוקولات إخلاء واضحة.

في ختام حديثها، أكدت شلبي أن ما يعيشه المواطنون العرب اليوم ليس حالة طارئة فريدة، بل نتيجة مباشرة لسنوات من الإهمال والتهميش، مضيفة: "الحماية ليست امتيازًا تمنحه الدولة، بل حق يجب أن يكون مضمونًا للجميع، دون استثناء".