آخر الأخبار

النقب: إنجاز تربوي لمدرسة أورط أبوتلول بحصولها على جائزة التربية والتعليم القطرية

شارك

في إنجاز تربوي وتعليمي يُعدّ الأول من نوعه، حصدت مدرسة أورط أبو تلول الثانوية الجائزة القطرية المرموقة من وزارة التربية والتعليم بعد اجتيازها مراحل تنافسية على مستوى لواء الجنوب

مصدر الصورة تصوير: هائل المحذي

ومن ثم على مستوى الدولة، متفوقة على عشرات المدارس من مختلف أنحاء البلاد.

الجائزة تُمنح بعد تقييم مهني شامل يشمل التحصيل العلمي، البيئة التربوية، الشراكة المجتمعية والإدارة التعليمية، وقد تفوقت المدرسة، في جميع هذه المعايير، بينها التحصيل العلمي، المناخ المدرسي، العلاقات مع الأهل والمجتمع، وأساليب الإدارة التربوية.

وفي أجواء احتفالية، نظّمت المدرسة أمسية شارك فيها المئات من مختلف أنحاء النقب، احتفالًا بهذا الإنجاز الذي لا يُعد فخرًا لأبو تلول فقط، بل نقطة ضوء تُثبت أن التميّز ممكن حتى في ظروف استثنائية.

ويقول مدير المدرسة، الأستاذ راجي الخرم: "هذا الإنجاز التاريخي ليس فقط فخرًا لأهالي أبو تلول بل يمثل نموذجًا حيًا لما يمكن أن يتحقق عندما تتضافر الجهود، وتُمنح الفرص الحقيقية للتميّز في بيئة تعليمية محفّزة رغم التحديات".

تقع المدرسة ضمن المجلس الإقليمي واحة الصحراء، ويبلغ عدد طلابها نحو 830 طالبًا، من الصف التاسع حتى الثاني عشر، يعمل على تعليمهم طاقم يضم 70 معلمًا ومعلمة، يتفانون يوميًا رغم صعوبة الظروف.

من الجدير بالذكر أن ثانوية أورط أبو تلول تقع في منطقة تعاني من تحديات عديدة، أبرزها أن غالبية طلابها يأتون من القرى غير المعترف بها، إلا أنّ المدرسة استطاعت أن تتحول إلى منارة تعليمية في قلب الصحراء، بفضل الجهود الكبيرة التي يبذلها الطاقم التربوي الذي "يصنع المستحيل" كما وصفه الأهالي بهدف وضع قرية أبو تلول على الخارطة القطرية.

المدرسة تُدار ضمن شبكة "أورط"، التي تسعى جاهدة لسد الفجوات التعليمية والاجتماعية في المجتمع العربي في النقب من خلال توفير الميزانيات والدعم المهني لبناء بيئة تعليمية داعمة وشاملة تُشعر الطلاب بأنهم في "بيتهم الثاني".

وتحظى المدرسة بدعم فعال من لجنة أولياء الأمور التي تعمل كشريك حقيقي في مسيرة النجاح، إضافة إلى الدعم الكبير من وزارة التربية والتعليم، لاسيما من قبل مفتش الوزارة الأستاذ سالم القريناوي الذي يُعرف بنشاطه الدؤوب في خدمة وتطوير المجتمع النقباوي.

كما تحظى المدرسة بدعم شامل من المجلس الإقليمي واحة الصحراء وعلى رأسه سلامة أبو عديسان، الذي يسعى من خلال دعمه للأهالي والإدارة التعليمية إلى تعزيز مكانة المجلس ووضعه في الواجهة القطرية.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة


بانيت المصدر: بانيت
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا