افادت مصادر اعلامية اليوم بمقتل عدد من الفلسطينيين وإصابة آخرين جراء إطلاق للنار أثناء توزيع المساعدات الغذائية غربي مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وذكرت مصادر محلية أن مجموعة أفراد من عصابات مسلحة ومتعاونون مع القوات الإسرائيلية قاموا بإطلاق النار مباشرة على المدنيين، مما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات و القتلى
ولم تصدر حتى الآن بيانات رسمية توضح ملابسات الحادث أو تحدد الجهة المسؤولة عنه.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو وثق هذه الواقعة خلال انتظار المدنيين لاستلام المساعدات.
وأشارت مصادر طبية في القطاع إلى مقتل 8 مواطنين كانوا ينتظرون الحصول على المساعدات الغذائية غرب مدينة رفح، نتيجة إطلاق نار من قبل القوات الإسرائيلية.
هذا ووادعت عصابة مسلحة تسمى "القوات الشعبية" في وقت سابق على صفحتها بمنصة "فيسبوك" إنها تعمل "تحت مظلة الشرعية الفلسطينية".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قد نشرت تقريرا الجمعة، وصفت فيه عصابة "القوات الشعبية" بأنها "ميليشيا محلية تمارس التهريب والابتزاز ولا تهتم بالقضية الفلسطينية"، وفق ما نقلته عن مسؤول إسرائيلي لم تسمّه.
وأضافت أن زعيمها ياسر أبو شباب، وهو بدوي يبلغ من العمر 32 عاما من سكان رفح، "اشتهر بعد اتهامه بنهب شاحنات تابعة للأمم المتحدة العام الماضي، وإعادة بيع المساعدات الإنسانية"، وهي اتهامات نفى صحتها.
وأعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الخميس الماضي للمرة الأولى بأن حكومته تدعم هذه العصابة بالسلاح، مبررا ذلك باستخدامها من قبله ضد حركة "حماس" في قطاع غزة.
فيما أكدت "حماس" أن "هذه العصابات التي امتهنت الخيانة والسرقة تتحرك تحت إشراف أمني صهيوني مباشر"، مؤكدة أنها "أدوات رخيصة بيد العدو، وعدو حقيقي لشعبنا الفلسطيني".
وذكرت أن "هذه العصابات ستتم ملاحقتها ومحاسبتها بحزمٍ من قوى شعبنا والأجهزة المختصة".
وفي أكثر من مناسبة، أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن "عصابات مسلحة" مدعومة من إسرائيل تنهب المساعدات الإنسانية الشحيحة التي تدخل غزة، وسط حصار إسرائيلي خانق.