اختتم آلاف المتظاهرين، من العرب واليهود، يوم أمس الجمعة، مسيرة احتجاجية حاشدة قرب حدود قطاع غزة، مسيرة انطلقت صباح يوم الأربعاء من تل أبيب، تحت شعار: “نترك كل شيء ونسير إلى غزة”، رفضًا للحرب والدمار المستمر في القطاع.
المسيرة، التي استمرت ثلاثة أيام، نظمتها حركات مناهضة للحرب، بينها حراك “نقف معًا”، وهدفت إلى توجيه رسالة واضحة ضد استمرار القصف، وتجويع السكان، والتخلي عن مصير الأسرى. واختتمت على حدود غزة رغم محاولات الشرطة لتقييدها.
رلى داوود، المديرة القطرية المشاركة في “نقف معًا”، والتي كانت ضمن المشاركين المسيرة: "شاركنا معًا، نشطاء يهود وعرب، انطلقنا من تل أبيب واختتمنا المسيرة على مشارف غزة، في رسالة ضد الحرب التي تقودها حكومة إسرائيل. هذه الحكومة لا تكتفي بقصف البيوت والمدارس والمستشفيات، بل حتى المدنيين الذين ينتظرون مساعدات يتم استهدافهم. هذا لا يمكن السكوت عنه. سنواصل نضالنا ونرفع صوتنا: هذه الحرب يجب أن تتوقف فورًا”.
عند الوصول إلى المنطقة الحدودية، وعلى بُعد مئات الأمتار فقط من غزة، التحق آلاف المشاركين بالمسيرة، متحدّين محاولات الشرطة منع التظاهر. رفع المتظاهرون شعارات ضد “حرب الإبادة”، وضد القتل والتجويع، وأكّدوا أن الاحتجاج لا يقتصر على التضامن، بل هو تعبير عن موقف سياسي جماعي يسعى لوقف الحرب فورًا.
المنظمون أكدوا أن “عدد المشاركين يتزايد من فعالية إلى أخرى، وهذه دعوة مفتوحة للانضمام. بإمكاننا أن نهزم حكومة الموت، ونصنع مستقبلًا من الحياة لهذه البلاد”.