آخر الأخبار

انعقاد مؤتمر النص السنوي للمجلس العربي للعلاقات الخارجية في الناصرة: نحو حضور عربي فاعل في العلاقات الدولية

شارك

شهدت مدينة الناصرة يوم السبت الماضي 31 أيار 2025 انعقاد مؤتمر النص السنوي العربي للعلاقات الخارجية، في قاعة فندق رمادا أوليفيا، وسط حضور واسع من شخصيات اعتبارية عربية، وناشطين من مختلف مجالات العمل العربي العام والثقافي والاقتصادي، الذين توافدوا من قرى ومدن شتى، الامر الذي عكس الالتفاف الشعبي والمجتمعي المتزايد حول رؤية المجلس وسياسته.

افتتح المؤتمر رئيس المجلس، الصحفي خالد خليفة، بكلمة أكّد فيها أهمية تعزيز التواصل الدولي للمجتمع العربي في ظل التحديات الراهنة، مشدداً على أن العلاقات الدولية تمثل جسراً ضرورياً لدعم القضايا المحلية وفتح الأبواب أمام فرص التعاون والدعم الخارجي. ودعا خليفة إلى مزيد من الفاعلية والتكاتف، معلناً عن برامج متعددة في المرحلة القادمة تشمل بعثات إلى أذربيجان، فيتنام، سنغافورة، والبيرو، إلى جانب الإعداد لعقد المؤتمر السنوي الختامي في نهاية العام بمشاركة سفراء وقناصل أجانب في الناصرة.

من جانبها، ألقت المديرة التنفيذية للمجلس، السيدة حنان سليمان موسى، كلمة رحّبت فيها بالحضور، وأكدت على أهمية توسيع رقعة المشاركة في النشاطات الدولية، خاصة في ظل النمو المتزايد في أنشطة المجلس على مدى العام الماضي. ودعت إلى بناء شراكات مهنية ومتواصلة في الساحة الدولية لخدمة القضايا المجتمعية والثقافية والاقتصادية للعرب في الداخل.
وجاءت بعد ذلك كلمات المشاركين لتؤكد أن المجلس أصبح يمثل منصة شاملة للتعاون العربي في الشأن الدولي، حيث تنوعت المداخلات بين رؤى اقتصادية، ثقافية، مدنية ومجتمعية.

فقد أكد الدكتور خليل بقلي من بلدية نوف هجليل على ضرورة وضع أهداف دقيقة وواضحة المعالم للمجلس، تعمل بالتوازي مع احتياجات المجتمع العربي، مشيراً إلى أن العلاقات الدولية يمكن أن تسهم في حل مشكلات داخلية إذا ما تم ربطها بأولويات واقعية.

وفي السياق الاقتصادي، شدد السيد فتحي شحادة الخبير الاقتصادي على أهمية ربط المجلس برجال الأعمال والمؤسسات الاقتصادية، قائلاً: "المجلس يمكنه أن يفتح أبواباً هامة من خلال العمل مع الغرف التجارية الدولية، ودعم تطور اقتصاد الوسط العربي وناد بعقد مؤتمرات وندوات ذا طابع اقتصادي دولي يشارك فيها الوسط العربي بشكل فعال بالداخل والخارج."
اما السيد سمير أبو زيد، رئيس مجلس علبون المحلي، عبّر عن استعداده التام للتعاون مع المجلس واستضافة فعاليات دبلوماسية لتعزيز علاقات المجتمعات المدني العربي مع المؤسسات الدولية في العالم، من خلال اللقاءات المباشرة مع ممثلي الدول.

ومن الجانب الثقافي، تحدث السيد عيسى حجاج، مدير متحف التراث الفلسطيني البلدي، عن أهمية دمج المتاحف والمراكز الثقافية في مشاريع المجلس الدولية، مؤكداً أن "التراث هو مدخل أساسي للدبلوماسية الثقافية وبناء الصورة الخارجية للمجتمع."
وقال الأستاذ علاء خليلية الخبير بالعلاقات الدولية ان هذه النشاطات ضرورية للمجتمع العربي وعلينا تكثيف الجهود أيضا في مجال التواصل الاجتماعي من اجل تجنيد الخبرات المهنية المليئة والكثيرة في مجتمعنا العربي
وفي السياق ذاته، طرح الدكتور الرامي كردوش، مدير متحف السيارات الأثرية في اللد، مبادرة بدعوة دبلوماسيين وسفراء أجانب لزيارة متحفه، لتعزيز الوعي بالإرث المحلي، وقد لاقت فكرته ترحيباً من إدارة المجلس حيث تقرر زيارة متحفه في 26 من هذا الشهر ودعوة العديد من السفراء والأجانب الى مدينة اللد.

وقد أضيفت إلى جدول المؤتمر كلمات مؤثرة أخرى، منها كلمة المخرج هشام سليمان، مدير مسرح أم الفحم البلدي، الذي شارك مؤخراً في اجتماعات دبلوماسية وثقافية في برلين، حيث أكد أن "العلاقات الدولية ليست فقط سياسية أو اقتصادية، بل ثقافية أيضاً"، ودعا المجلس إلى دعم مشاريع مرتبطة بالمسرح والفنون والثقافة، واقترح تنظيم زيارات دبلوماسية للبلدة القديمة في الناصرة لتعريف القناصل بالتراث الفلسطيني.
ووعدت الناشطة الاجتماعية برناديت زعاترة بالاستمرار في نشاطات المجلس لما فيه دعما للمجتمع العربي وما فيه من نشاطات فريدة من نوعها تدعم المرأة العربية.
من جانبه، تحدث السيد زياد ملحم، أحد رجال الأعمال الذين شاركوا في بعثة المجلس إلى فيتنام في أكتوبر الماضي، عن أهمية استدامة النشاطات الاقتصادية الدولية. وقال: "يجب مأسسة عمل المجلس بشكل أوسع، وإشراك رجال الأعمال للاستفادة من المؤتمرات التجارية العالمية وتعزيز الاندماج العربي في السوق الدولية."
ثم تحدث السيد حبيب جهجه، نائب رئيس مجلس أبو سنان المحلي، مُشيدًا بأهمية العلاقات الدولية، ومستعرضًا زيارة سفير فيتنام إلى بلدة أبو سنان بدعوة من المجلس العربي. وقد ثمّن حفاوة الاستقبال الذي حظي به السفير وطاقمه من قِبل إدارة المجلس المحلي. وأشار إلى أن دعوة إدارة المجلس المحلي لتقديم أفكار لعقد اتفاقية توأمة بين أبو سنان وإحدى المدن الفيتنامية قد أُدرجت ضمن خطة عمل لتنفيذها في شهر آب المقبل. وأعلن السيد جهجه عن استعداده لتنظيم وفد رسمي إلى فيتنام، مطالبًا المجلس العربي بدعم هذه المبادرة، وهو ما أيده أيضًا المربي حسام بربارة وناشط الاجتماعي كارم حزان.

قال السيد إبراهيم نشاشيبي وفي كلمة مؤثرة، إن هذا التجمع يُعد تجمعًا راقيًا وتقدميًا، ومصممًا على تطوير العلاقات الدولية في المجتمع العربي. وأضاف بأنه فخور بانتمائه لهذا المجمع، وبدعمه وتعاونه مع المجلس العربي للعلاقات الخارجية، مؤكداً استعداده التام للمساهمة في مسيرة المجلس. وأوضح أنه، ومن خلال عمله، يستطيع التعاون مع المجلس ومساندة جهوده، مشيرًا إلى تجربته التعليمية الأخيرة في اليابان، حيث لمس الدور الكبير الذي تلعبه العلاقات الدولية في دعم التنمية والتطور.
بعد ذلك، استعرض الدكتور مروان جنيني مسيرته الذاتية بشفافية وعاطفة، مُبرزًا أعماله في دعم العمل الميداني الاجتماعي، مشددًا على حاجتنا إلى التعاون مع المجلس لتطوير أداء عمله. وأكد أهمية وضع أسس ثابتة وواضحة لتأطير هذا التعاون، متعهدًا بالمشاركة في جميع نشاطات المجلس خلال الأشهر والسنوات المقبلة.
وحيا السيد حسين نعيم المشاركين ووعد بالتعاون مع المجلس بشكل متواصل.
واختتم المداخلات الدكتور نبيل أيوب، الذي أكد على ضرورة تجنيد كفاءات عربية مهنية للعمل في المجال الدولي. وقال: "يجب أن نُفعّل دور المهنيين في دعم المجلس، وسأعمل على ضم شخصيات جديدة مهتمة بمجال العلاقات الدولية من مختلف القرى والمدن."

اتفق المشاركون في نهاية المؤتمر على أهمية العمل الجماعي واستمرار التجنيد الشعبي والنخبوي لدعم أهداف المجلس. وقد وعد كل من الحضور بتعزيز نشاط المجلس من خلال توسيع دائرة العضوية، وتنفيذ الأفكار المطروحة، والعمل على تجنيد الطاقات الفاعلة في خدمة المشروع الدولي للمجتمع العربي.

ولخص خليفة بعد مشاركة الحضور المؤثرين والمحترمين أن نشاطات المجلس العربي للعلاقات الخارجية في طريقه إلى توسيع حضوره المؤثر إقليمياً ودولياً، مستنداً إلى قاعدة جماهيرية ونخبوية منفتحة على العالم، تؤمن بأن العلاقات الدولية لم تعد خياراً، بل ضرورة استراتيجية ثم دعى الحاضرين الى حفل عشاء في قاعة الزعفران في الفندق.
إن هذه التصريحات والمبادرات تُجسّد روح التعاون والتكامل في سبيل بناء شبكة عربية فاعلة للعلاقات الخارجية، وتُبرز إيمان المشاركين بأهمية هذا المجلس كمنصة استراتيجية للانفتاح والتطور. وختامًا، نؤكد التزامنا الجماعي بمواصلة هذا النهج والعمل المشترك من أجل مستقبل عربي أكثر تواصلًا وتأثيرًا على الساحة الدولية

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا