أعلنت كتلة حزب "شاس" مساء اليوم، الأربعاء، خلال اجتماع داخلي بدعوة من زعيمها أرييه درعي، أنها بصدد دعم مشروع قانون لحل الكنيست، وسط تفاقم الخلاف بين الأحزاب الحريدية و"الليكود" حول قانون الإعفاء من الخدمة العسكرية لطلاب المعاهد الدينية.
وقال مصدر من داخل الحزب إن "شاس" لن يقود هذه الخطوة لكنه سيقف خلف حزب "يهدوت هتوراة" في حال بادر الأخير لحل الكنيست. وأضاف أن الحزب يفضّل إجراء انتخابات بعد أيلول/سبتمبر، لتجنّب المسّ بالعام الدراسي في المدارس الدينية.
وفي السياق نفسه، يضغط قياديون من حزب "أغودات يسرائيل" باتجاه عقد جلسة طارئة لـ"مجلس حكماء التوراة" لإلزام نواب الحزب بدعم قانون حل الكنيست، في حين أفادت مصادر أن الزعيم الروحي لحزب "ديغل هتوراة"، الحاخام دوف لاندو، أصدر تعليمات بالانسحاب من الائتلاف، مانحًا نتنياهو هامشًا زمنيًا قصيرًا لتقديم حل.
الاحتكاك تصاعد بعد لقاء وصف بـ"الفاشل" بين ممثلي الأحزاب الحريدية ورئيس لجنة الخارجية والأمن، يولي إدلشتاين (الليكود)، والذي حمل بحسب الحريديين "شروطًا مفاجئة ومرفوضة" ضمن مشروع قانون التجنيد، بينها تحديد عدد المجنّدين وفرض عقوبات على الرافضين.
ووسط هذه التعقيدات، فاجأ درعي حزبه بدعوة عاجلة لاجتماع مغلق، تبعه إعلان غير رسمي عن استعداد "شاس" لدعم حل الكنيست، رغم مخاوف داخل الحزب من أن يُحمّل مسؤولية سقوط حكومة اليمين، ما قد يُضعف شعبيته في أوساط جمهوره التقليدي الموالي للجيش ولنتنياهو.
وتشير التقديرات إلى أن شاس يسعى للتوصل إلى تفاهم مع رئيس الحكومة حول توقيت الانتخابات، لضمان استمرار نفوذه في وزارات حساسة كوزارة الأديان، التي يتطلع عبرها إلى تعيين مقربين منه في مناصب رفيعة، من بينهم ابن شقيق درعي كحاخام لمدينة بئر السبع.