آخر الأخبار

قراءة نقدية في لقاء مازن غنايم مع الرئيس الإسرائيلي...نريد أفعالاً وليس أقوالاً

شارك

لقاء رئيسً اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية مازن غنايم مع الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ لبحث ملف العنف في المجتمع العربي، الذي يعاني من تفشي الجريمة يعتبر لقاءً عاديا من ضمن بروتوكلات الرئيس لاستقبال الضيوف. وأعني أن الرئيس بحكم منصبه الفخري (لا يحل ولا يربط سياسياً) وأكثر ما يفعله يصدر توصيات. هذا اللقاء الذي يوضع في إطار (التنفيس) يأتي ويا للصدفة في اليوم الخامس من حزيران في الذكرى الثامنة والخمسين لهزيمة العرب. قد يكون توقيت اللقاء صدفة وقد يكون مقصوداً من الطرف الآخر لإجراء اللقاء في مثل هذا اليوم الذي يعتبر وصمة عار على جبين الأنظمة العربية، تماما مثل تلك الوصمة اللاحقة بالمجتمع العربي نتيجة حالات الاجرام والتي جاء غنايم يبحث عن تخفيفها والحد منها لدى رئيس لا صلاحية رسمية سياسية فعلية له، سوى استقبال وتوديع وتقليد أوسمة، وغير ذلك من الأمور الفخرية.

قال هيرتسوغ في كلمته: " جميع الجهات المعنية الشرطة، المستشار القانوني للحكومة، جميع الوزارات والسلطات المحلية والجميع مطالب بالتعاون والعمل المشترك وأيضا القيادات المدنية، المجتمع المدني، ورؤساء السلطات المحلية، يجب أن يجلسوا معًا على طاولة واحدة للعمل بشكل موحّد ومنسّق لمواجهة هذا التحدي".

تعالوا نحلل كلام رئيس دولة قانون القومية: هيرتسوع لم يأت بجديد ولم يتقدم بمشروع أو اقتراح لحل مشكلة العنف بل استخدم كلمات عبارة عن نصائح وكأن المجتمع العربي بحاجة لنصائح الرئيس، فعندنا ما يكفي من ساسة عرب لا هم ولا شغل لهم سوى (طق الحنك) وتقديم نصائح. الرئيس يطالب كل الجهات المنية بمواجهة العنف ولا سيما الشرطة بتعاون مشترك لوضع حد لانتشار الجريمة في المجتمع العربي.

وهنا يجبرني الرئيس على الضحك من هذه التوصية: كيف يمكن لوزير أمن قومي مثل ايتمار بن غفير

يميني متطرف كاره للعرب وكل من يمت للعرب بصلة أن يعمل لصالحهم؟ كيف؟ لكن من جهة ثانية رئيس الدولة على حق في قوله:" المجتمع العربي مهم يساهم نساءً ورجالًا بشكل كبير مساهمة هائلة في العديد من المجالات داخل الدولة وأنا ألمس ذلك يوميًا في العديد من المجالات، حتى تلك التي لا تحظى بتغطية كافية."

نعم يا سيدة الرئيس فمن له عيون يرى أهمية مجتمعنا العربي في الحيلة العامة، ولكن "عميان" اليمين الحاكم لا يرون ولا يسمعون فكيف يمنكن لهم العمل على إبعاد الجريمة عن أفراد مجتمع لا يريدون أن يكونوا بينهم ويريدون اليوم قبل غد ترحيله أو بالأحرى طرده من أرضه؟ كيف يا "مستر" هيرتشوغ كيف؟

مازن غنايم كان من المفترض أن تاكون كلمته أكثر قسوة وتأثيراً لأن ما قاله: "كنت أتوقع من الحكومة أن تُعلن أن ما يحدث ليس مشكلة المجتمع العربي وحده، بل وباء وطني" لا يكفي وهو كلام "ناعم" قياساً بالحدث. ومتى كان نتنياهو يهمه المجتمع العربي حتى لو صرح كما يريد غنايم. والسؤال الذي طرحه مازن غنايم: إلى متى؟". هو تساؤل مشروع.

لكن السؤال الذي أطرحه أنا موازاة لسؤال غنايم: لماذا لا يتقدم النواب العرب بمبادرة تحدث ضجة قوية على الصعيد العربي والعالمي وهي تقديم استقالات جماعية احتجاجا على اهمال الحكومة في معالجة حالات القتل والعنف في المجتمع العربي وإيصال صوتهم الى الهيئات الدولية مثل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي؟ من هنا نبدأ لو كانت النية موجودة.

كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا