آخر الأخبار

"لبسة العيد من إيد لإيد".. حين يتحول العطاء إلى عيد

شارك

أطلقت وحدة التطوع قسم الشبيبة المركز الجماهيري - بلدية أم الفحم مبادرة إنسانية مميزة حملت عنوان "لبسة العيد من إيد لإيد"، وهي مبادرة خيرية تهدف إلى نشر البهجة في قلوب الأطفال وتخفيف الأعباء المالية عن كاهل العائلات خلال فترة الأعياد.

مصدر الصورة


جاءت هذه المبادرة كمحطة مضيئة تُجسد معاني التكافل والتضامن الاجتماعي، وتعزز قيم المسؤولية المجتمعية من خلال توفير ملابس عيد جديدة للأطفال من جيل صفر حتى 13 سنة، بأسعار رمزية تتيح للجميع فرصة الشراء وإختيار تشكيلات متنوعة لتناسب جميع الأذواق.
استمرت فعاليات المشروع على مدار أسبوعين، شهد خلالها المعرض إقبالًا واسعًا من الأهالي، ولاقى استحسانًا كبيرًا من مختلف شرائح المجتمع. وقد توّج يوم الافتتاح بحضور رسمي بارز، تقدّمه القائم بأعمال رئيس بلدية أم الفحم، السيد ناصر خالد إغبارية، إلى جانب عدد من المسؤولين والداعمين، ما أضفى طابعًا احتفاليًا ورسميًا على الحدث. كما شمل الافتتاح ورشات تفاعلية للأطفال ساهمت في نشر أجواء من الفرح، بالإضافة إلى محطة لتوزيع هدايا رمزية للأمهات، تقديرًا لدورهن وعطائهن في هذه المناسبة.
لم تقتصر المبادرة على توزيع الملابس فحسب، بل امتدت إلى مرحلة ثانية مفعمة بالعطاء، حيث تم تخصيص أرباح المشروع لتوزيع قسائم شراء لحوم العيد للعائلات، حرصًا على تلبية أحد أبرز احتياجات العيد الأساسية، ومواصلة النهج الداعم الذي وضعه القائمون على المبادرة منذ انطلاقتها.
إن نجاح هذه المبادرة ما كان ليتحقق لولا تكاتف الجهود وتعاون أبناء هذا المجتمع المعطاء. وفي هذا السياق، يتقدم المركز الجماهيري أم الفحم بأسمى آيات الشكر والامتنان لكل من ساهم في دعم وإنجاح المشروع، ومن بينهم: الأخ عمر أبو علو، صاحب محل ملابس الأطفال "آية نور"، الذي تبرع بسخاء، وشركة حنان أم الفحم التي قدمت دعمًا ماليًا لشراء ملابس جديدة، ومعرض الجيل الجديد بإدارة السيد محمد إغبارية (أبو عرب)، وملحمة أبو صالح – عين النبي لصاحبها السيد خالد أبو صالح، والأخ رياض زطام الذي رافق المبادرة منذ لحظاتها الأولى وكان له دور فعّال على مدار مراحل التنفيذ. كما يتوجه الشكر الجزيل لكافة أفراد طاقم المركز الجماهيري على عطائهم والتزامهم ودعمهم الدائم.
ولا يسعنا إلا أن نخص بالشكر والتقدير الطلاب المتطوعين من المرحلة الثانوية ضمن برامج التطوع البلدي، وطلاب "يونيستريم" من المرحلة الإعدادية، والمتطوعين من طلاب الجامعات، الذين كان لهم دور محوري في التخطيط، التنظيم، والإشراف على المعرض. لقد جسد هؤلاء الشباب روح العطاء والانتماء، وكانوا مثالاً يُحتذى به في الحس الإنساني والمسؤولية الاجتماعية.
لقد أثبت مشروع "لبسة العيد من إيد لإيد" أن الأمل لا يزال ينبض في قلوب الناس، وأن التغيير ممكن حين تجتمع الإرادة والنية الصادقة. هي ليست فقط مبادرة لتوزيع الملابس، بل رسالة مجتمعية سامية تؤكد أن فينا طاقة خير قادرة على تخفيف الألم، ومبادرات قادرة على زرع الفرح، وأن التعاون والتكافل هما السبيل نحو مستقبل أفضل.

مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة مصدر الصورة

لقراءة المقال كاملا إضغط هنا للذهاب إلى الموقع الرسمي
كل العرب المصدر: كل العرب
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا