اعتقال موظف في سلطة الهجرة بشبهة ارتكاب جرائم جنسية بحق نساء أجنبيات

كشفت الشرطة الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء)، عن تحقيق جارٍ في وحدة التحقيقات المركزية (يمار) في شرطة القدس، حول شبهات بارتكاب جرائم جنسية خطيرة ضد عدد من النساء من قبل موظف يعمل كمراقب حدود في سلطة الهجرة بمطار بن غوريون.

التحقيق بدأ قبل عدة أسابيع كجزء من تحقيق أوسع في قضية شبكة للاتجار بالنساء لأغراض الدعارة كانت تنشط في عدة مناطق داخل إسرائيل. وخلال التحقيق، تبين أن المشتبه به – في الثلاثينات من عمره ومن سكان جنوب البلاد – استغل منصبه بشكل ممنهج على مدى سنوات.

وبحسب نتائج التحقيق، يُشتبه أن الموظف استغل سلطته في الموافقة أو رفض دخول أشخاص إلى البلاد، ليعرض على نساء أجنبيات وصلن إلى المطار عروضًا ذات طابع جنسي مقابل السماح لهن بالدخول. وتشير المعلومات إلى أنه في حالات عديدة، قام بالاعتداء عليهن جنسيًا في دورات المياه أو داخل مركبته في محيط المطار. أما النساء اللاتي رفضن عروضه، فقد قام بمنع دخولهن إلى إسرائيل.

المشتبه به تم اعتقاله واستجوابه في مكاتب وحدة "يمار" بالقدس، حيث أجريت تحقيقات مكثفة وموسعة أسفرت عن جمع أدلة كافية. وفي ختام التحقيق، قدمت نيابة منطقة المركز بيان نية لتقديم لائحة اتهام ضده خلال الأيام القريبة القادمة، وتم تمديد توقيفه على ذمة التحقيق.

وتصف الشرطة الإسرائيلية القضية بأنها "واحدة من أخطر القضايا"، وتشير إلى أن المشتبه به تصرف بطريقة منهجية ومخططة، واستغل منصبه الرسمي بشكل غير أخلاقي للاعتداء على نساء ضعيفات لجأن إلى البلاد.

وأكدت الشرطة أنها ستواصل التحقيق بصرامة في قضايا الجرائم الجنسية، وستعمل على محاسبة كل من يثبت تورطه، خاصةً أولئك الذين يستغلون مناصبهم للإضرار بالآخرين.