أزمة الائتلاف بسبب قانون التجنيد : نتنياهو يطلب تأجيلا والأحزاب الحريدية بدأت تفقد صبرها

وجاء في وسائل اعلام عبرية أن ممثلي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو سكرتير الحكومة يوسي فوكس ورئيس لجنة الخارجية والأمن يولي إدلشتاين سيجتمعون مع كبار قادة الأحزاب الحريدية، في محاولة لكسب مزيد من الوقت.

رغم ذلك، من المقرر أن يجتمع كبار الحاخامات الحريديم يوم الأربعاء لاتخاذ قرار بشأن مستقبلهم في الحكومة.

وبحسب موقع ان 12 فانه خلال الاجتماع مع ممثلي نتنياهو، من المتوقع أن يطلب فوكس تأجيلا إضافيا لمدة عشرة أيام، بدعوى أن الصيغة المتّفق عليها للقانون باتت شبه جاهزة "فقط نحتاج لحظة إضافية" ، على حد وصفه. لكن في أوساط القيادة الحريدية تتصاعد مشاعر الاستياء: "لو كان هناك حل حقيقي، لكان مطروحا بالفعل على الطاولة"، قال مسؤول بارز. وأضاف: "لا يوجد ثقة بأن الوعود ستتحقّق".

واختارت الأحزاب الحريدية عيد "الأسابيع" كنقطة نهاية لصبرها. من جهة، يمنحهم الوقت الكافي لفحص ما إذا كانت الحكومة تتقدم فعلًا نحو التشريع؛ ومن جهة أخرى، لا يزال الوقت مناسبا للقيام بخطوة دراماتيكية مثل الانسحاب. وكلما طالت المحادثات دون نتائج، تصبح إمكانية الانسحاب من الحكومة أكثر واقعية من أي وقت مضى.

في مكتب رئيس الحكومة يدركون عمق الأزمة، ونتنياهو نفسه يشارك بشكل فعّال في محاولة تهدئة الأوضاع. لكن الجدول الزمني السياسي يفرض قيودا: دورة الكنيست الصيفية ستنتهي خلال شهرين، ومن ثم تبدأ عطلة طويلة تمتد لثلاثة أشهر. والفرصة لتمرير القانون تتلاشى شيئا فشيئا.

في الساحة السياسية، تزداد التقديرات بأن رئيس حزب "يهدوت هتوراه"، يتسحاق غولدكنوفف، قد يكون أول المنسحبين إذا تلقّى تعليمات بذلك من الحاخام غور. خطوة كهذه قد تؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل: انسحاب "أغودات يسرائيل"، ضغط على حزب "شاس"، وفي النهاية انهيار الائتلاف بأكمله.

مصادر قريبة من نتنياهو تقول إنه "سيفعل كل ما بوسعه لمنع الانفجار حتى لو تطلّب الأمر إقناعا شخصيا وفي الغرف المغلقة". في هذه الأثناء، يستمر العدّ التنازلي وقد يُتخذ القرار خلال الأيام القريبة.

مصدر الصورة الصور للتوضيح فقط - تصوير: داني شيم طوف ونوعام موشكفيتش - قسم الناطق بلسان الكنيست

مصدر الصورة مصدر الصورة