بيّنت مصادر فلسطينية أنّ أكثر من 500 مستوطن اقتحموا الحم القدسي الشريف، منذ ساعات الصّباح الأولى، إذ جاء ذلك في ظلّ حماية مشدّدة من الشرطة الإسرائيليّة. وأفادت المصادر بأنّ الاقتحام كان على على شكل مجموعات، وتنفيذ جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، وكلّ هذا وسطتضييقات على المصلين على بوابات المسجد، وحواجز شرطية في محيط البلدة القديمة.
ومنذ عام 2003، يقتحم المستوطنون المسجد الأقصى بحماية القوات الإسرائيلية خمسة أيام في الأسبوع، وفي السنوات العشر الأخيرة بدأوا بأداء صلوات علنية صامتة أثناء اقتحاماتهم، وصولا إلى أداء طقوس تلمودية،
وتسعى "منظمات الهيكل" المزعوم إلى فرض حضور تدريجي لأدوات الطقوس التلمودية في "الأقصى"، حيث سمحت خلال السنوات الماضية بإدخال كتب الأذكار، وملابس الصلاة، وغيرها من أدوات. والآن تحاول هذه الجهات إدخال أدوات أكثر رمزية مثل: لفائف التوراة، والشمعدان، والأبواق المعدنية، وحتى المذبح والقربان الحيواني، ما يشكل تصعيدًا واضحًا في المكان.