آخر الأخبار

عدالة: استجواب محمد طاهر جبارين خلال المحكمة كان سياسيًا بامتياز ومُتعلق بموقفه المناهض للحرب

شارك

قال مركز عدالة في بيان وصلت نسخة عنه لموقع بانيت : " استمرت مُحاكمة الناشط محمد طاهر جبارين أمام محكمة الصلح في حيفا، مرحلة استجواب النيابة للمُتهمين على وجه التحديد،

مصدر الصورة
(Photo by Michael Jacobs/Art in All of Us/Corbis via Getty Images)

والتي كشفت بيوميها الأوليين عن ملاحقة سياسية للمواقف الرافضة للحرب التي تُشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول لعام 2023. حيث وصف المركز الحقوقي عدالة، المُمثل عن المتهمين أمام المحكمة، أسئلة النيابة على أنها سياسية بحت، وتأويلية غير مُرتكزة على مبادئ قضائية، مما يكشف أن هدفها هو تجريم الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي، خاصة في سياق الاحتجاج على الحرب على غزة" .

وأضاف البيان : " هذا وشهدت جلسة الاستجواب الثانية تركيز للنيابة العامة على شعارات وردت خلال المظاهرة، ومحاولات حثيثة لتأويلها وتحميلها مضامين تحريضية لا تستند إلى أي دليل قانوني. وقد تركّزت الاسئلة حول شعارات تقليدية رُدّدت على مر العقود من نضال الشعب الفلسطيني دون أن يعتقل أحد على خلفيتها، وتُطالب بتحقيق المبادئ الإنسانية على قطاع غزة، منها الحرية والكرامة الإنسانية، وذلك من خلال فك الحصار عنها المُستمر منذ قرابة العقدين، وقف الحرب والقتل الجماعي فيها، إضافة إلى عبارات دينية مُتداولة على نطاق واسع" .

ومضى البيان : " سعت النيابة من خلالها اسئلتها إلى ربط مطالبات وقف الحرب بتأييد أحداث السابع من تشرين الأول، مُتجاهلةً السياق الفعلي للمظاهرة، التي جاءت ردًا على قصف مستشفى المعمداني في غزة. كما تجاهلت النيابة التوضيحات التي قدّمها محمد جبارين، والتي أكّد فيها وجود فصل واضح بين المدنيين والمقاتلين، وأن ليس هنالك علاقات بين المقولات التي رفعت وبين أي فعل عسكري، وهذا ما حاولت النيابة بشكل مُستمر خلال الاستجواب التملص منه" .

وأردف البيان : " وقال جبارين خلال الجلسة إن عنوان المظاهرة كان واضحًا: المطالبة بوقف الحرب، والتضامن مع المدنيين الأبرياء. وعلى ضوء ذلك، رفض خلط المفاهيم بين الضحايا الأبرياء وأي طرف عسكري. كما وأكّد أن المظاهرة نُظّمت بشكل مسؤول بهدف تجنب أي احتكاك وضمان سلميتها الكاملة.
رغم محاولات النيابة، لم يتمكن الادعاء من إثبات أي ارتباط بين المتهم وحركة حماس أو عملية السابع من أكتوبر، بل واعترفت النيابة بشكل صريح عن عدم وجود أي ذكر لهذين العنصرين في أقوال أو شعارات المتظاهرين، الأمر الذي يُثبت بوضوح بأن المُحاكمة سياسية ضد الموقف الرافض للحرب" .

وفي تعقيب لمركز عدالة شدّد "بأن مُجريات الجلسة تدل على أن المحاكمة سياسية بامتياز، تهدف إلى معاقبة المتظاهرين على آرائهم وليس على أفعالهم، في انتهاك واضح للمبادئ الأساسية للقضاء، الذي يُفترض به أن يُحاسب على الأقوال أو الأفعال وليس على النوايا والمواقف من سياسات الحكومات الإسرائيلية. وأكّد المركز أن القاضي أوقف بعض الأسئلة التي لا تتعلّق بلائحة الاتهام التي قُدّمت لجبارين، كدليل على ضعف الاتهامات المُوجهة لجبارين".

أخيرًا ختم عدالة تعقيبه بالقول: "ما نشهده اليوم هو استخدام أجهزة إنفاذ القانون والنيابة للقضاء كأداة تجريم النشاط والخطاب السياسي والمدني، ومحاولة خطيرة لتقويض الحقوق الأساسية المكفولة بالقانون المحلي والدولي، وعلى رأسها الحق في التظاهر والتعبير عن الرأي" .

بانيت المصدر: بانيت
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا