في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أثارت مسيرة الأعلام الإسرائيلية في مدينة القدس التي انطلقت وسط إجراءات أمنية إسرائيلية مشددة موجة غضب عربية واسعة، واعتبرها مدونون عرب أنها بمثابة "تدنيس للمقدسات" في مدينة القدس
وانطلقت اليوم (الاثنين) مسيرة الأعلام الإسرائيلية بمشاركة عشرات الآلاف من المستوطنين والقوميين المتطرفين، بقيادة شخصيات مثل إيتمار بن غفير، الذي اقتحم المسجد الأقصى قبل المسيرة، معلنًا أن الصلاة أصبحت ممكنة في "جبل الهيكل".
ومسيرة الأعلام أو ما يُطلق عليها أحيانا اسم "رقصة الأعلام" هي فعالية سنوية ينظمها مستوطنون إسرائيليون وجماعات يمينية متطرفة في القدس المحتلة للاحتفال بما يُسمى "يوم القدس" وهو ذكرى احتلال إسرائيل للقدس الشرقية خلال حرب يونيو/حزيران 1967.
ورفع المستوطنون لافتات أثارت غضبا واسعا حيث كتب على إحدى اللافتات "عام 67 القدس في قبضتنا وعام 2025 غزة في قبضتنا" كما وضع المستوطنون الإسرائيليون المشاركون في المسيرة لافتة كبيرة على الأرض كتب عليها: "دون النكبة لا يوجد انتصار".
وأثارت المسيرة تنديدا واسعا من المدونين العرب عبر منصة "إكس" وكتب أحد المستخدمين قائلا: "يا عرب يا مسلمين، ماذا بقي لكم من الإباء والضيم والغيرة على مقدساتكم واخوانكم.. انظروا، مستوطنون يرفعون لافتة في باب العامود، خلال مسيرة الأعلام: "القدس بين أيدينا، غزة بين أيدينا".
في حين تفاعل مستخدم أخر وكتب عبر المنصة ذاتها: "أيها العربي المسلم المتدين اسمع وشاهد هتافات قطعان الصهاينة المحتلين، في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة قبيل بدء مسيرة الأعلام في القدس المحتلة.. انهم يهتفون بأعلى أصواتهم: الموت للعرب الموت للعرب، وانت ما زلت لا تجرأ على ان تهتف بالموت لهم"، وكتب أخر: "قطعان المستوطنين يعربدون في المسجد الأقصى المبارك والقدس ويطلقون هتافاتهم العنصرية "الموت للعرب" وشتم النبي محمد صلى الله عليه وسلم في ما يسمى مسيرة الأعلام وهي ذكرى احتلال القدس".
وأشاد مستخدمون لمنصة "إكس" بما فعله الشاب الفلسطيني الذي هاجم مسيرة الأعلام الإسرائيلية، وكتب أحد المستخدمين: "في مشهد بطولي شاب مقدسي يشتبك مع قطعان المغتصبين الصهاينة في باب العامود رغم القمع والحماية العسكرية لما يسمى مسيرة الأعلام في ذكرى احتلال القدس المباركة".
وتنظم المسيرة بدعم من منظمات استيطانية مثل "بني عكيفا" و "نوعي" و"جبل الهيكل في أيدينا" و بتمويل من البلدية الإسرائيلية ووزارة التربية الإسرائيلية، وفي عام 2018 بلغ التمويل حوالي 300 ألف دولار.
وضمنت المسيرة مسارين رئيسيين: الأول من باب الجديد إلى باب العامود وصولاً إلى حائط البراق، والثاني من باب الخليل إلى حائط البراق، مع اختراق البلدة القديمة، ورافقت المسيرة دعوات من جماعات مثل "جبل الهيكل في أيدينا" لاقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام داخله، مما أثار مخاوف من تصعيد جديد
لافتات مسيرة الأعلام الإسرائيلية في مدينة القدس
وبدأت المسيرة عام 1968 بعد احتلال القدس الشرقية على يد الحاخام يهودا حزاني من مدرسة "ميركاز هاراف" الدينية، وكانت في البداية تجمعًا محدودًا لكنها تطورت عام 1974 إلى فعالية سنوية منظمة تشمل رقصات وأغانٍ ورفع الأعلام الإسرائيلية، وأصبحت تُنظم تحت رعاية حاخامات ومنظمات دينية وقومية متطرفة.
وفي السبعينيات أدخل المستوطن يهودا حيزني طقوسا مثل الرقصات التي وصفت بـ "الاستفزازية" في باب العامود، وتوسعت المسيرة لتشمل اقتحامات للبلدة القديمة، وصولاً إلى حائط البراق.