تُقام يوم الأربعاء الموافق 28 أيار/مايو مسيرة بين دينية لحقوق الإنسان والسلام في مدينة القدس، للعام الثالث على التوالي، وذلك في منطقة التماس بين شطري المدينة – الغربي والشرقي. وتشارك في المسيرة شخصيات دينية من مختلف الديانات، من يهود ومسلمين ومسيحيين ودروز وبوذيين، إلى جانب جمهور واسع من المهتمين بحقوق الإنسان، حيث سيتلون صلوات مشتركة ويدعون للسلام والعدالة.
تهدف هذه المسيرة، التي تنطلق سنويًا بالتزامن مع "يوم القدس"، إلى تقديم بديل سلمي وروحي لأجواء التوتر والتطرف التي ترافق فعالية "رقصة الأعلام" التي تُنظم في نفس الفترة.
برنامج المسيرة
ستنطلق المسيرة عند الساعة الثالثة بعد الظهر من ساحة صهيون في القدس الغربية، حيث سيلقي قادة دينيون كلمات وصلوات أمام الجمهور. بعدها سيتجه المشاركون نحو باب الجديد، حيث سينضم إليهم شركاء فلسطينيون من القدس الشرقية، ويواصلون معًا سيرهم حتى باب يافا، حيث ستُختتم الفعالية بصلوات وغناء جماعي بثلاث لغات: العبرية، والعربية، والإنجليزية. ومن المتوقع أن تنتهي المسيرة حوالي الساعة الخامسة مساءً.
في أعقاب المسيرة، سيُعقد لقاء "مؤمنون" – وهو عبارة عن دوائر حوار وصلوات بين دينية – في قلعة داوود داخل أسوار البلدة القديمة.
دعم واسع من منظمات محلية ودولية
تنظم المسيرة منظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان"، بالتعاون مع ائتلاف يضم أكثر من ثلاثين منظمة، من أبرزها: منتدى قادة الأديان في إسرائيل، الكنيسة الأسقفية، الطائفة الأحمدية، معهد إلياهو للحوار بين الأديان، مبادرة النقب بين الأديان، حركة النساء من أجل السلام، مدينة الشعوب، ومجموعة "نصلّي معًا من أجل القدس"، وغيرهم.
أفي دابوش لبكرا: "هذه ليست مجرد مسيرة، إنها بيان أمل"
وفي حديث لموقع "بكرا"، قال أفي دابوش، المدير العام لمنظمة "حاخامات من أجل حقوق الإنسان":"في هذا الزمن، الصمت خيانة لقيم الإنسانية الأساسية. مسيرتنا تهدف إلى إيصال رسالة واضحة: الدين يجب أن يوحّد البشر، لا أن يفرق بينهم. نرفض القبول بواقع تُستخدم فيه العقيدة لتبرير التمييز والاحتلال والعنف. عندما يسير قادة دينيون من جميع الديانات معًا، فإننا نُظهر أنه يمكن العيش هنا بشكل مختلف – في مجتمع مشترك ومتساوٍ. هذه ليست مجرد مسيرة، إنها بيان حازم بأن مستقبلًا آخر ممكن".