حذرت حركة "حماس"من أن إسرائيل تمضي في تنفيذ "هندسة التجويع" في غزة عبر تقنين دخول المساعدات وربطها بشروط أمنية وسياسية تمهيدا لفرض وقائع جديدة منها إقامة معسكرات اعتقال جنوب القطاع
وجاء في بيان الحركة: "الاحتلال يواصل هندسة التجويع في غزة والمساعدات الحالية لا تمثل سوى قطرة في محيط الاحتياجات الإنسانية".
وأكدت أن "ما يدخل غزة من مساعدات لا يتجاوز عشر الاحتياجات الفعلية والمجاعة تتسع يوما بعد يوم".
وأضاف البيان أن "خطة مساعدات الغيتو محاولة لتجميل جريمة الإبادة ولن تعفي الاحتلال من المسؤولية.. نحذر من مخطط إقامة معسكرات اعتقال جنوب القطاع تحت غطاء المساعدات وهو مخطط لن يكتب له النجاح".
وجددت الحركة مطلبها بضرورة "وجود ممر إنساني دائم وكسر كامل للحصار ورفض هندسة الجوع والابتزاز الإنساني".
وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب على بعد أيام من تطبيق نظام مساعدات جديد في غزة، وأنه يخطط لاحقا لإنشاء "منطقة معقمة" خالية من حركة حماس، حيث سيتم نقل السكان وتزويدهم بالإمدادات.
وقال أيضا إنه مستعد لإنهاء الحرب بمجرد إفراج حماس عن جميع الرهائن وتخليها عن السلطة وإذا تم تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنقل سكان القطاع خارج غزة.
وتحت ضغط دولي، سمحت إسرائيل بدخول عشرات شاحنات المساعدات إلى غزة بعد أن كانت تمنع جميع المواد الغذائية والدوائية والوقود وغيرها لما يقرب من ثلاثة أشهر.
إلا أن الأمم المتحدة أكدت في بيان يوم الأربعاء الماضي أن المساعدات لم تصل للفلسطينيين بعد يومين من بدء دخول الإمدادات الجديدة إلى قطاع غزة.