في مقابلة لموقع "بكرا"، أكد الخبير بالشؤون الاسرائيلية، د. محمود يزبك، أن النقاشات الإعلامية المكثفة حول اجتياح بري محتمل لقطاع غزة تضع حواجز أمام فهم الواقع الميداني الحقيقي، مشيرًا إلى أن هذه الحرب مستمرة منذ أكثر من عشرين شهرًا، من خلال القصف الجوي المتواصل، وأن الحديث عن "بداية" الحرب لا يعكس الواقع.
وقال د. يزبك: "الخوف الحقيقي لدى القيادة الإسرائيلية، سواء السياسية أو العسكرية، ليس في استمرار الحرب، بل في نتائج أي اجتياح بري، خصوصًا إذا بدأنا نسمع يوميًا في ساعات الصباح أسماء قتلى من الجنود الإسرائيليين. هذا سيكون كابوسًا للإسرائيليين".
وأضاف أن كثرة الأخبار المتداولة حول ما إذا بدأت العملية البرية أو لم تبدأ تعكس حالة من التردد، "لكن القتل مستمر منذ أكثر من عشرين شهرًا"، حسب تعبيره. وأوضح أن الفرق الحقيقي سيكون في حجم التوغل البري إن حصل، لكن "بحسب التقارير الإسرائيلية المختلفة والنقاشات الدائرة هناك، فإن اجتياحًا بريًا واسع النطاق يبدو أمرًا مستبعدًا، رغم أنه يُطرح يوميًا في الإعلام".
وختم د. يزبك بالإشارة إلى أن المفاوضات الجارية في الدوحة تشكل مؤشرًا مهمًا إلى أن هناك أملًا بالتوصل إلى اتفاق سياسي، مما يعزز فرضية الابتعاد عن الخيار العسكري البري الواسع.