في زيارة رسمية: وزير الداخلية يشارك في وضع حجر الأساس للقصر الثقافي بكفرمندا ورئيس المجلس يعرض رؤيته التطويرية

استقبل رئيس مجلس كفرمندا المحلي، السيد علي خضر زيدان، وزير الداخلية موشيه أربيل، في زيارة رسمية إلى البلدة، جرى خلالها وضع حجر الأساس لـ “القصر الثقافي”، وهو مشروع رائد متعدد الأهداف من شأنه أن يشكل مركزًا حيويًا للثقافة والتعليم والفعاليات الجماهيرية، وذلك بمشاركة عدد من أعضاء وموظفي المجلس المحلي.

وأكد رئيس المجلس، خلال اللقاء، على أهمية هذه الزيارة التي تعكس اهتمام وزارة الداخلية بتطوير عمل السلطات المحلية في المجتمع العربي، مشيرًا إلى أن القصر الثقافي بميزانية تبلغ 35 مليون شيكل والذي يُعد أحد الرموز الحيوية في رؤية المجلس نحو بلدة عصرية ومتطورة، ويعكس تطلع كفرمندا نحو مستقبل مشرق.

وخلال جلسته مع الوزير، طرح رئيس المجلس جملة من القضايا الجوهرية، على رأسها نقل مكانة كفرمندا من قرية إلى مدينة، وتوسيع الخدمات الحكومية من خلال إقامة مكاتب رسمية داخل البلدة لتسهيل وصول المواطنين إلى حقوقهم وخدماتهم اليومية، إلى جانب مشاريع التطوير في البنية التحتية والتعليم والأمن العام.

كما استعرض رئيس المجلس أمام الوزير مجموعة من المشاريع التطويرية الجارية، من أبرزها:

- المدرسة التكنولوجية التي اكتمل بناؤها، وستفتح أبوابها أمام الطلاب مع بداية العام الدراسي المقبل.
- مدرسة البطوف النموذجية الابتدائية الجاري العمل على إنشائها بتكلفة 30 مليون شيكل.
- مناقصة مرتقبة لبناء جديد لمدرسة البيان الثانوية بميزانية تقارب 45 مليون شيكل.
- تحسين شامل للبنية التحتية في منطقة المعاصر بميزانية تبلغ عشرات ملايين الشواقل.
- خطة متكاملة لتحسين الصورة العامة للبلدة وتعزيز الأمن والأمان فيها.

خدمة البلد

وفي كلمته، قال رئيس المجلس المحلي السيد علي خضر زيدان: “إصراري على طرح هذه القضايا في كل فرصة هو تعبير عن التزامنا الكامل بخدمة بلدنا، نحن نطمح لأن تكون كفرمندا نموذجًا للنهضة والتقدّم في المجتمع العربي، وسنعمل على تحقيق ذلك خطوة بخطوة.”

من جانبه، أعرب وزير الداخلية موشيه أربيل عن إعجابه الكبير بإدارة المجلس المحلي، وبالبرامج والخطط التي يقودها رئيس المجلس المحلي السيد علي خضر زيدان ومدير عام المجلس السيد تيسير القاسم، مثنيًا على التخطيط المدروس والرؤية الشاملة التي يتبعها المجلس لتطوير كفرمندا.

وأضاف الوزير: “وضع حجر الأساس لمبنى ليس فقط مبادرة لإقامة مبنى، إنما هو منارة للأمل، وللتعاون، ولمستقبل أفضل. نأمل أن نواصل معًا – عربًا ويهودًا – بناء مجتمعات قوية ومتداخلة تنبض بالأمل لمستقبل أولادنا.”

ويُعد القصر الثقافي محطة مركزية في مشوار التقدّم والتطوير الذي تشهده كفرمندا، وسيسهم مستقبلاً في استضافة فعاليات ثقافية ومجتمعية وتربوية تخدم جميع الشرائح العمرية، ضمن بيئة حضارية تليق بأهالي البلدة.