بعد أن مكث بالسجن 15 عاما اثر ادانته بالقتل.. المحكمة العليا تقبل طلب جميل سرور من شعفاط اعادة محاكمته

" وجدت أن الأدلة الجديدة التي قدمها مقدم الطلب لديها القدرة، على أقل تقدير، على زعزعة أساس إدانته بجريمة القتل، بطريقة تبرر إعادة المحاكمة في قضيته".

جدير بالذكر انه تم تقديم الطلب للمحكمة العليا باسم جميل سرور، من قبل المرافعة العامة وقسم الطعون بالاحكام التابع للجامعة العبرية، بحيث تم تقديم الطلب في أعقاب ظهور معلومات جديدة، بعد رفض طلب سرور عام 2022 اعادة محاكمته.

وتعود القضية الى شهر كانون أول 2009، اذ انه خلال شجار وقع بين عائلة سرور وعائلة أخرى، في مخيم شعفاط، قتل شخص من عائلة ثالثة، لم تكن له علاقة بالشجار، وبعد ذلك تم عقد اتفاق "صلح" بين عائلة القتيل والعائلة الأخرى التي كانت ضالعة بالشجار مع عائلة سرور، وقد تحملت تلك العائلة مسؤولية ما جرى ودفعت تعويضات لعائلة القتيل، وعلى الرغم مما ذكر تم اعتقال جميل سرور بشبهة ضلوعه بالقتل، ورغم انه ليس من أبناء العائلة التي تبنت مسؤولية ما جرى ودفعت التعويضات لعائلة القتيل. وعلى الرغم من نفي جميل سرور ضلوعه بالجريمة، الا انه تمت ادانته بناء على شهادة 4 أشخاص، وفقا ما جاء في ملف طلب اعادة المحاكمة.

وكان جميل سرور قد تحدث لموقع بانيت وصحيفة بانوراما، عبر الهاتف من سجن " أيالون "، قبل عدة سنوات، اذ قال في حينه :" في عام 2011 صدر قرار الحكم علي بالسجن المؤبد مع سنتين ... أنا أقولها بأعلى صوتي لست متأكدا من براءتي 100% بل 2000%، انا لم أقتل أحدا ".
ومضى جميل سرور يقول: "عرضت النيابة العامة عليّ، قبل نحو 8 أشهر، صفقة، بان يتم فرض السجن عليّ لمدة 20 سنة ومن ثم 15 سنة، وطبعا بعد احتساب مدة الثلث يكون بامكاني الخروج قريبا من السجن".

لكن على أي أساس يتم عرض هذه الصفقة؟
جميل سرور: " على أساس تحويل التهمة من القتل المتعمد الى القتل غير المتعمد ".

لماذا رفضت هذه الصفقة ؟
جميل سرور: " لأنني لا أريد أن ألبس ثوابا ليس لي .. أنا لدي شعورا داخليا وواقعيا بان براءتي ستظهر وساخرج من السجن بالبراءة وليس بصفقة ".

حينما تسمع تعبير " ياما في السجن مظاليم " – بماذا تشعر؟
جميل سرور: " أشعر بضيق ... لا يمكن وصف شعوري.. كل الدنيا في منطقة القدس يعرفون أنني بريء ... انا واثق 100% انني ساعود للمحاكمة مرة أخرى. لقد تم تدريس قضيتي في الجامعة، والمحامية التي تترافع عني دخلت مخيم شعفاط، وعاينت مكان الجريمة واستمعت الى الناس. هذه الديار مقدسة، وهذا معناه ان الحقيقة لا يمكن ان تطمس فيها، ولا بد ان تظهر. ضاع عمري، وضيعت اولادي وعائلتي ".

ما هو أصعب خبر تلقيته وأنت في السجن ؟
جميل سرور: " اصعب خبر كان خبر وفاة امي، ولليوم لا زال هذا الخبر " يحز " في قلبي ".

كلمة تقولها لمن قد يتولى التحقيق في حال إعادة المحاكمة ؟
جميل سرور :" أطلب استدعاء الأشخاص والشهود الذين كان على الشرطة استدعاءهم للتحقيق، لتظهر الحقيقة ".

مصدر الصورة جميل سرور لدى زيارة والدته في المستشفى - الصورة من العائلة

مصدر الصورة جميل سرور قبل دخوله السجن - الصورة من العائلة