آخر الأخبار

د. حسين شمالي: جمعية نيسان أصبحت عنوانًا أساسيًا لمرضى الجهاز الهضمي وخاصة الأطفال

شارك

تستعد جمعية نيسان لإحياء أمسية احتفالية خاصة بمناسبة مرور 10 سنوات على تأسيسها، وذلك يوم الجمعة الموافق 16 أيار/مايو 2025، في قاعة سينمانا في مدينة الناصرة، عند الساعة السابعة مساءً.

وفي مقابلة مع موقع "بُكرا"، تحدّث الدكتور حسين شمالي، أخصائي أمراض الجهاز الهضمي والتغذية لدى الأطفال، وأحد مؤسسي جمعية "نيسان" وعضو الهيئة الإدارية فيها، عن المسيرة الطويلة التي قطعتها الجمعية منذ تأسيسها، والإنجازات التي تم تحقيقها على مدار السنوات، مؤكدًا أن الجمعية أصبحت اليوم مرجعًا هامًا للمرضى، خاصة أولئك الذين يعانون من حساسية القمح وأمراض الجهاز الهضمي المزمنة.

وأوضح د. شمالي أن هذا اليوم يُعد يومًا احتفاليًا بالنسبة لأعضاء الجمعية، إذ انطلقت "نيسان" من الصفر، وبجهود مجموعة صغيرة من المهتمين، نجحت في التأسيس والتطور حتى باتت جسمًا فاعلًا ومؤثرًا يخدم شريحة كبيرة من المرضى. انطلقت المبادرة في البداية من حاجة الأطفال المصابين بمرض السيلياك (حساسية القمح) إلى عنوان واضح يمكنهم التوجه إليه، لا سيّما مع غياب الأجوبة عن كثير من الأسئلة الطبية واليومية التي تواجههم. ورغم وجود جمعيات تهتم بالأمراض في إسرائيل، إلا أن الجمعية جاءت استجابة لخصوصية المجتمع العربي واحتياجاته الخاصة، ما جعل تأسيسها ضرورة مُلحّة.

10 سنوات من النشاط

على مدار عشر سنوات، نجحت الجمعية في إيصال المعلومات الطبية الدقيقة حول مرض السيلياك إلى معظم المرضى المعنيين. ومع مرور الوقت، تطور نشاط الجمعية ليشمل أمراض الجهاز الهضمي الأخرى، مثل مرض كرون، السُل، وأمراض الكبد الوراثية، لا سيّما تلك التي تظهر في سن الطفولة. وسّعت الجمعية نطاق عملها لتقدم الدعم والمشورة لعدد أكبر من العائلات، عبر الندوات، المحاضرات، والإصدارات التوعوية.
وأشار د. شمالي إلى أن الجمعية قامت بإنتاج مواد تثقيفية نوعية، من بينها كتيّب يحكي قصة طفلة تُدعى "نايا"، تعاني من السيلياك، وكيف اكتشفت مرضها وتعلمت التعايش معه. وقد لاقى هذا العمل صدى إيجابيًا كبيرًا، خاصة بين الأطفال، لأنه يُعرّفهم إلى حالتهم الصحية من خلال قصة قريبة إليهم. كما أصدرت الجمعية منشورات باللغة العربية حول مختلف أمراض الجهاز الهضمي، الأمر الذي ساهم في تعزيز الوعي الطبي لدى المرضى وأهاليهم.

الجمعية، التي تنشط في مناطق مختلفة من البلاد، من الناصرة وحتى القدس، نظّمت مؤتمرات وورشات عديدة هدفت إلى إيصال المعلومات العلمية الحديثة حول هذه الأمراض، في ظل غياب الدعم الكافي للمجتمع العربي في هذا المجال.

وأشاد د. شمالي بجهود رئيسة الجمعية، رينا، التي عملت بلا كلل على التواصل مع أعضاء الكنيست والمؤسسات المختلفة من أجل نقل مطالب المرضى والدفاع عن حقوقهم، مشيرًا إلى أنها كانت وما زالت صوتًا فاعلًا داخل أروقة صنع القرار.

وختم د. شمالي بدعوة مفتوحة لكل من يرغب في المساهمة في الجمعية أو الاستفادة من خدماتها، إلى التواصل والانضمام. كما دعا المرضى الذين لم يسجلوا بعد إلى المبادرة بالتسجيل، مؤكدًا أن العضوية في الجمعية تتيح لهم الحصول على معلومات دقيقة، دعم مستمر، ومجتمع داعم يشاركهم التحديات والحلول.

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا