أُفرج مساء اليوم عن عيدان ألكسندر، المحتجز الإسرائيلي لدى حركة حماس، بعد 584 يومًا من احتجازه في قطاع غزة، في إطار تفاهمات بوساطة أمريكية شملت فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقد تسلّمه طاقم من الصليب الأحمر تمهيدًا لنقله إلى الجانب الإسرائيلي، بعد جهود دبلوماسية متواصلة قادتها واشنطن خلال الأيام الماضية، وضغط متزايد على الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني للدفع نحو انفراجة إنسانية تشمل إطلاق سراح مزيد من المحتجزين.
موقف إسرائيل
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الإفراج عن ألكسندر جرى دون مشاركة مباشرة من الحكومة الإسرائيلية، التي تلقت إشعارًا بالأمر من الجانب الأمريكي فقط. وأفاد مراسل الشؤون السياسية طال دافوري أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اطّلع على الخبر خلال جلسة أمنية مساء أمس، حين سُلّمت له ورقة تفيد بقرب تنفيذ العملية، ما أدى إلى حالة من الارتباك في أوساط القيادة السياسية والأمنية.
وأوضحت مصادر مطلعة أن هذه الخطوة فاجأت المؤسسة الرسمية في تل أبيب، وأثارت تساؤلات حول غياب التنسيق والتخطيط المسبق، لا سيّما في ظل تصاعد الانتقادات الداخلية بشأن تعامل الحكومة مع ملف المحتجزين والمفاوضات الجارية.
ورغم إعلان مكتب نتنياهو أن الإفراج تم "دون مقابل"، تشير تقديرات المحللين إلى أن الخطوة جاءت ضمن تفاهم غير معلن يقضي بفتح المعابر والسماح بدخول المساعدات مقابل إطلاق سراح ألكسندر، كبادرة تهدف إلى اختبار إمكانيات توسيع نطاق التفاهمات نحو صفقة شاملة تشمل مزيدًا من المحتجزين والمفقودين.
في هذه الأثناء، يجتمع مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي مع نتنياهو والوزير رون ديرمر لبحث تداعيات الخطوة والمسارات الممكنة للتقدم في المفاوضات غير المباشرة.