آخر الأخبار

إسماعيل ريماوي لـبكرا: ما يجري في غزة ليس حصارًا فقط بل خنق محسوب لروح شعب كامل

شارك
Photo by Abed Rahim Khatib/Flash90

في مقابلة مع موقع "بكرا"، حذر الكاتب والمحلل السياسي إسماعيل جمعة ريماوي من أن ما يُمارس في قطاع غزة اليوم يتجاوز الحصار التقليدي، واصفًا السياسة الإسرائيلية تجاه المساعدات الإنسانية بأنها "إطعام بالقطّارة وحساب للسعرات"، وهي سياسة تهدف إلى إبقاء السكان على حافة الحياة دون السماح لهم بالانهيار الكامل.

وقال ريماوي إن هذه الاستراتيجية ليست جديدة، بل تمثل امتدادًا لعقيدة ترى في الأدوات الإنسانية وسيلة للضغط والسيطرة، مؤكدًا أن الهدف منها ليس فقط خلق أزمة معيشية، بل استخدام المعاناة كأداة ضغط نفسي واجتماعي، لتفكيك النسيج الداخلي لغزة ودفع السكان للنزوح، خصوصًا من شمال القطاع.

وأشار إلى أن أكثر من 90% من بعثات الإغاثة الإنسانية تم منعها من الوصول إلى الشمال، في وقت تعاني فيه المناطق المنكوبة من دمار شامل وانهيار في الخدمات الطبية والصحية، وتفاقم في مستويات الجوع وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال.

المعابر والمصالح

وأوضح أن هذه السياسة متعددة الأبعاد تُستخدم كورقة تفاوض سياسي، حيث يتم فتح أو إغلاق المعابر وفقًا لمصالح معينة، سواء في سياق مفاوضات تبادل الأسرى أو لضبط التوترات الإقليمية والدولية.

وأكد ريماوي أن هذا النهج يمثل خرقًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني، الذي يمنع استخدام الغذاء والدواء كأداتي حرب، ويلزم الجهة المسيطرة بتأمين الاحتياجات الأساسية للمدنيين.

وفي ختام حديثه، شدد ريماوي على أن "ما يجري في غزة ليس فقط صراعًا على الأرض، بل على الكرامة والوجود. فبينما يُحسب الطعام بالقطّارة وتُقاس الحياة بالسعرات، يُقتل المعنى، وتُطفأ الروح. غزة لا تطلب الشفقة، بل تطالب بالعدالة... ومن يصمت اليوم، يشارك في خنق ما تبقى من ضمير هذا العالم".

بكرا المصدر: بكرا
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا