أكد د. احمد رفيق عوض رئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية – جامعة القدس ل بكرا بأن قرار حركة حماس إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي-الأمريكي عيدان الكسندر يحمل دلالات سياسية مهمة، ويعكس توجّها نحو الانفتاح والانفراج في مواقف الحركة، في ظل الضغوط المتزايدة التي تتعرض لها داخليًا وخارجيًا.
وقال أن "حماس تسعى من خلال هذه الخطوة إلى توجيه رسائل إيجابية، خصوصًا تجاه واشنطن"، مضيفًا أن "الإفراج عن الأسير الكسندر يأتي في سياق النزول عن الشجرة"
ولفت إلى أن البيان الرسمي للحركة الذي أعلنت فيه استعدادها للتنازل عن الحكومة لصالح جهة مستقلة ومهنية، يُعد تطورا لافتا، يعكس إدراكها لحجم الأزمة الخانقة التي تعيشها، ولرغبتها في فتح الباب أمام تسويات محتملة.
وأضاف عوض: "يبدو أن حماس ضمنت نوعا من البقاء السياسي، وربما وقف إطلاق نار، وثقة نسبية من بعض الأطراف الدولية، وهذا ما يفسر خطوة الإفراج عن الاسير الكسندر".
زيارة ترامب للمنطقة
وحول زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المرتقبة إلى المنطقة، اعتبر عوض أن هذه الزيارة قد تشهد تحركات سياسية لافتة، خاصة إذا صحت الأنباء بشأن لقاء مرتقب يجمع الرئيس ترامب مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع نظيريه السوري واللبناني، بدعوة وإشراف من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقال: "رغم أن الوقت لم ينضج بعد لتسويات سياسية شاملة، إلا أن من المرجح أن تشهد القمة ترتيبات أمنية ملموسة، مثل وقف إطلاق نار في غزة أو الضفة، وربما بحث سبل إعادة تأهيل السلطة الفلسطينية لتمكينها من استعادة دورها في القطاع".
ويرى عوض أن الاجتماع المرتقب، في حال انعقاده بهذا الزخم برعاية سعودية، قد يؤسس لتشكيل محور إقليمي جديد، في ظل غياب أو تراجع محاور سابقة، مشيرا إلى أن النتائج قد تتجاوز غزة لتطال ملفات أمنية اقليمية.
وخلص عوض للقول: "ربما أبدو متفائلًا، لكن من غير المنطقي أن يجري عقد لقاء بهذا المستوى لمناقشة قضايا هامشية أو اقتصادية فقط. هناك على ما يبدو رؤية لتهدئة إقليمية واسعة، سواء بقبول إسرائيل أو بدونه".