أعلن وزير المالية الإسرائيلي ورئيس حزب "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش، خلال مؤتمر الاستيطان الذي نظّمه "مكور ريشون" في مستوطنة عوفرا، أن الحكومة تعتزم فرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية خلال ولايتها الحالية، واصفًا الأمر بـ"فرصة تاريخية" في ظل ما اعتبره نضجًا داخليًا ودعمًا أميركيًا ملائمًا.
وكشف سموتريتش أن عضو الكنيست بيني غانتس اقترح في الشهر الأول بعد هجوم 7 أكتوبر إقامة ثلاث مستوطنات في شمال قطاع غزة، قائلًا: "قال غانتس بالحرف إن على العرب أن يدفعوا ثمن النكبة نتيجة المجازر"، وانتقد تأجيل طرح المبادرة للتصويت.
وأكد الوزير أن حماس لم تعد كيانًا حاكمًا في غزة، مضيفًا أن السكان باتوا محصورين في جنوب القطاع في منطقة "معقمة من المسلحين"، وأن الجيش الإسرائيلي مستمر بـ"تطهير" بقية المناطق.
الإستيطان
وفيما يتعلق بالوضع السياسي، أقرّ سموتريتش بتراجع حزبه في استطلاعات الرأي مقارنة بنفتالي بينيت، لكنه قلل من أهمية ذلك، معتبرًا أن حزبه ينفذ تغييرات جوهرية في الأمن والاقتصاد وتطوير البنية التحتية في النقب والجليل، إلى جانب ضخّ 7 مليارات شيكل في مشاريع الطرق بالضفة.
كما أعلن أنه خلال عام ونصف تم منح 28 رمزًا جديدًا لمستوطنات، الإعلان عن 40 ألف دونم كأراضي دولة، وإنشاء إدارة مدنية داخل وزارة الدفاع تُعنى بالمسائل "المدنية" في الضفة، معتبرًا ذلك "ثورة هادئة" في دعم الاستيطان.
وختم بالقول إن الصهيونية الدينية ليست فقط من أجل جمهورها، بل "تحمل قيم الشعب والأرض والتوراة"، محذرًا من أن غياب قوة سياسية فاعلة قد يعرقل "تأسيس دولة إسرائيل على قيمها اليهودية والوطنية".